للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرقماش الشعباني الذي كان ينازعه منصب السلطنة، وبقتل نائب حلب ونائب الشام لما خرجا عن طاعته، وبعدها تفرغ لإصلاح الديار المصرية والبلاد الشامية، وكان معروفًا بالتدين والورع متواضعًا محبًا للعلماء والفقهاء والصالحين، يقوم لمن يدخل عليه منهم، وقد قام بعدة إصلاحات مثل: بناء المساجد والجوامع والقناطر والجسور .. إلخ. ثم مرض سنة: (٨٥٧ هـ) فتنازل لابنه عثمان، ثم مات في نفس العام (١). ويعتبر من أهم حوادث عهد جقمق تخفيف حدة التوتر بين المغول ومغولة المماليك، ومحاولة فتح رودس للقضاء على بقايا الصليبيين.

٤ - السلطان المنصور عثمان بن الظاهر جقمق: (٨٥٧ هـ- ٨٥٧ هـ)

تولى الحكم سنة: (٨٥٧ هـ)، وعمره تسع عشرة سنة، ثم خلع بعد ثلاثة وأربعين يومًا؛ بسبب ثورة الجيش ضده إثر توزيعه النفقة عليهم من نقوده المعروفة بالمناصرة، نسبة إلى اسمه، وهي دنانير ذهبية ناقصة القيمة. وتولى بعده إينال العلائي (٢).

٥ - السلطان الأشرف إينال العلائي (٨٥٧ هـ- ٨٦٥ هـ)

وقد عصفت حركات العصيان التي قام بها مماليك الأشرف إينال بملكه، حيث انعدم الأمن والاستقرار، وشاع الخوف


(١) انظر: النجوم الزاهرة (٥/ ٢٥٦ - ٤٦٥)، بدائع الزهور (٢/ ١٩٨ - ١٩٩)، مصر في عصر دولة المماليك (٣٥)، خطط الشام (١/ ١٨٩)، البدر الطالع (١/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٢) انظر: النجوم الزاهرة (١٦/ ٢٣)، بدائع الزهور (٢/ ٣٠١)، خطط الشام (١/ ١٩٠)، مصر في عصر دولة المماليك ص (٣٥).