للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والذعر من جراء اعتداءات أولئك المماليك على الخاصة والعامة بعاصمة الخلافة العباسية، ومقر السلطنة بالديار المصرية القاهرة.

ومما يؤكد على الأثر السيئ الذي تركته تلك الحركات من اضطرابات وفساد، أنه في سلطنة الأشرف إينال التي استمرت قرابة ثماني سنوات أعلن المماليك اللأجلال العصيان عليه والخروج من الطاعة سبع مرات.

وقد استمر الأشرف إينال في السلطنة حتى وفاته بعد اشتداد مرضه سنة: (٨٦٥ هـ) وقيل: إنه خلع نفسه (١).

٦ - السلطان المؤيد أحمد بن الأشرف إينال: (٨٦٥ هـ- ٨٦٥ هـ)

بويع بالسلطنة في حياة والده عندما اشتد عليه مرضه، وذلك بإشارة أحد كبار الأمراء المماليك، فوافق الأشرف إينال على ذلك الاقتراح وعهد بالسلطنة لابنه أحمد بحضور الخليفة العباسي والقضاة الأربعة، ويقال: كان كفؤًا للسلطنة وزيادة، وكان عليه مهابة ووقار.

وقد قامت عليه ثورة، فانهزم المؤيد، واختفى في رمضان سنة: (٨٦٥ هـ).

وقيك خلعه أتابكه خشقدم بعد خمسة أيام، وولي السلطنة الملك الظاهر خشقدم (٢).


(١) انظر: النجوم الزاهرة (١٦/ ٥٧)، بدائع الزهور (٢/ ٣٠٧ - ٣١٠)، مصر في عصر دولة المماليك الجراكسة ص (٣٦).
(٢) انظر: النجوم الزاهرة (١٦/ ٢١٨)، بدائع الزهور (٢/ ٣٦٩ - ٣٧١)، خطط الشام (١/ ١٩٠).