للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - السلطان الظاهر خشقدم الناصري: (٨٦٥ هـ- ٨٧٢ هـ)

وقد اجتمعت عليه كلمة الأمراء المماليك، وامتازت مدة سلطنته بالهدوء، ولم يعكر صفو ذلك الهدوء سوى محاولة الأمير جانم بك نائب الشام لانتزاع منصب السلطنة بناء على دعوة سابقة من المماليك الذين خلعوا أحمد بن إينال، ولكن السلطان خشقدم استطاع بسهولة أن يقضي على تلك المحاولة (١).

٨ - السلطان الظاهر يلباي المؤيدي: (٨٧٢ هـ- ٨٧٢ هـ)

اجتمع رأي المماليك الأمراء عليه فبايعوه وهو غير راضٍ وقد كان شخصية ضعيفة إمّعة، ليس له من الأمر شيء، ولعل هذا هو الذي رشحه لمنصب السلطنة، وفي بداية سلطنته حاول التخلص من شر المماليك الأجلاب بحيلة دبرها، ولكنها انقلبت عليه، فاجتمعوا عليه وخلعوه، وكانت سلطنته شهرين ساد فيها الفوضى والفتن (٢).

٩ - السلطان الظاهر تمربغا الظاهري: (٨٧٢ هـ- ٨٧٣ هـ)

بويع بالسلطنة بعد اتفاق كلمة الأمراء المماليك من سائر الطوائف عليه؛ وبعد تولية السلطنة سلك مع الناس مسالك استجلب بها قلوب الخاص والعام، غير أن المماليك الأجلاب


(١) انظر: النجوم الزاهرة (١٦/ ٢٥٣ - ٢٥٧)، بدائع الزهور (٢/ ٣٨٣)، سمط النجوم العوالي (٤/ ٤١ - ٤٢)، مصر في عصر دولة المماليك الجراكسة ص (٣٦).
(٢) انظر: النجوم الزاهرة (١٦/ ٣٥٦ - ٣٥٧)، بدائع الزهور (٢/ ٤٥٨)، خطط الشام (١/ ١٩٠)، سمط النجوم العوالي (٤/ ٤١)، بدر الطالع (١/ ٢٤٧)، مصر في عصر دولة المماليك الجراكسة ص (٣٦، ٣٧).