للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (وقيل: فصاعدا عنهما في المطبوع (يكون عنه) قول آخر).

قال: العضد (١): "هذا حد الدليل عند المنطقيين" (٢) (وإنما) (٣) قال: فصاعدا ليتناول القياس المركب، نحو قولنا كل ج ب وكل ب أ، وكل أد فإنه ينتج كل ج د.

وقوله: (قولان) أي قضيتان، والقول: هو القضية، وهو أيضًا المقدمة، وهو التصديق.

قال الأصفهاني: التصديق -أعني المركب- الذي يحتمل الصدق والكذب يسمى: قضية ويرادفها: القول الجازم، والخبر.

وتسمى القضايا التي هي أجزاء البرهان أي القياس مقدمات عليها لأن المقدمة قضية جعلت جزء قياس (٤).


= انظر: البحر المحيط للزركشي (١/ ١١ / أ)، شرح الكوكب المنير للفتوحي (١/ ٧٣)، والواضح لابن عقيل (١/ق ٧ ب) وحاشية العطار على جمع الجوامع (١/ ١٦٩)، والأحكام للآمدي (١/ ٨).
(١) هو عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار الإيجي الشيرازي الشافعي والملقب بـ "عضد الدين" ولد سنة (٧٠٨ هـ) كان علامة أصوليًا منطقيًا متكلمًا أديبًا، ومصنفاته مشهورة منها: في "الأصول شرح مختصر ابن الحاجب" "وشرح منتهى السول والأمل" له أيضًا و"المواقف" في أصول الدين، توفي سنة (٧٥٦ هـ).
انظر ترجمته: في الفتح المبين للمراعي (٢/ ١٦٦)، شذرات الذهب لابن العماد (٦/ ١٧٤ - ١٧٥)، ومعجم المؤلفين (٥/ ١١٩ - ١٢٠).
(٢) راجع شرح العضد على ابن الحاجب (١/ ٧٤).
(٣) ما بين المعكوفين تكرر في الأصل.
(٤) بيان المختصر للأصبهاني (١/ ٨٧ - ٨٨).