للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرجه مسلم (١) وأحمد (٢) من طريق أبي معاوية عن عاصم به.

الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

٣٨ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ المَلِيْحِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَانِيُّ أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوْيَه أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ يزيدٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَسْتَجِيبُ اللَّهُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ يَسْتَعْجِلْ" قَالُوا وَمَا الِاسْتِعْجَالُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُكَ يَا رَبِّ، قَدْ دَعَوْتُكَ يَا رَبِّ، فَلَا أَرَاكَ تَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَدَعُ الدُّعَاءَ" (٣).

[رجال السند]

حُمَيْد بن زَنْجُوْيَه وما دونه سبقوا (٤)، وهم ثقات، ومعاويه بن صالح وما فوقه رجال مسلم، عبد الله بن صالح، هو: كاتب الليث بن سعد، سبق (٥)، وهو صدوق في نفسه، أوثق ما يكون في روايته عن الليث، وحديثه في الجملة لا بأس به.

مُعَاوِيَة بن صَالِح، هو: مُعَاوِيَة بن صَالِح بن حُدَيْر بن سَعِيْد الحَضْرَمِيّ (ت ١٥٨ هـ) (٦)، ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (٧)، ووثّقه العجلي (٨)، والنسائي (٩)، وابن


(١) مسلم، صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة، باب استحباب خفض الصوت بالذكر، رقم (٢٧٠٤)، ٤/ ٢٠٧٦.
(٢) الإمام أحمد، المسند: حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، رقم (١٩٧٦٠)، ٤/ ٤١٧.
(٣) البغوي، معالم التنزيل، ١/ ٢٠٦.
(٤) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٥) انظر: الحديث رقم ٣٠.
(٦) انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، ٧/ ١٦٠، وتهذيب الكمال للمزي، ٢٨/ ١٨٦.
(٧) ابن حِبَّان، الثِّقَات، ٧/ ٤٧٠.
(٨) العجلي، معرفة الثقات، ٢/ ٢٨٤.
(٩) المزي، تهذيب الكمال للمزي، ٢٨/ ١٩١.

<<  <   >  >>