للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مالك في ابن إسحاق، فقال: وإنما طعن مالك فيه لأنه بلغه عنه أنه قال: هاتوا حديث مالك فأنا طبيب بعلله، فقال مالك: وما ابن إسحاق إنما هو دجال من الدجاجلة (١).

قلت: اختلف الأئمة في الاحتجاج به، واحتج به كثير منهم، والذي يظهر لي أنه حسن الحديث، صالح الحال صدوق يحتج به فيما صرح فيه بالسماع؛ لأنه مدلس، وما ينفرد به ففيه نكارة، وقد رمي بالتشيع والقدر.

أبو أُمَامَة، هو: أسعد بن سهل بن حُنيف، وقيل: سعد بن سهل، الأنصاري، أبو أمامة، معروف بكنيته، معدود في الصحابة له رؤية ولم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، مات سنة مائة (٢).

[تخريج الحديث]

أخرجه أبو داود (٣) وأحمد (٤) والحاكم (٥) وابن حِبَّان (٦) من طرق عن محمد بن إسحاق به

وأخرجه البغوي في شرح السنة بهذا الإسناد (٧).

وله شاهد من حديث سلمان الفارسي أخرجه البخاري وأحمد بلفظ قريب، وقد سبق تخريجه (٨).

الحكم: إسناده حسن؛ فيه أحمد بن خالد صدوق، ومحّمد بن إسحاق حسن الحديث، صالح الحال صدوق، يحتج به فيما صرح فيه بالسماع؛ لأنه مدلس، وما ينفرد به ففيه نكارة، وقد صرح بالسماع في رواية أحمد والحاكم وابن حِبَّان، وباقي رجاله ثقات.


(١) انظر: وفيات الإعيان لابن خلكان، ٤/ ٢٧٧.
(٢) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ١٠٤.
(٣) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الطهارة، باب في الغسل يوم الجمعة، رقم (٣٤٣)، ١/ ١٤٨.
(٤) الإمام أحمد، المسند: مسند أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، رقم (١١٧٨٥)، ٣/ ٨١.
(٥) الحاكم، المستدرك على الصحيحين: رقم (١٠٤٦)، ١/ ٤١٩.
(٦) ابن حِبَّان، صحيح ابن حِبَّان: رقم (٢٧٧٨)، ٧/ ١٦.
(٧) البغوي، شرح السنة: كتاب الجمعة، باب التنظّف والتطيّب يوم الجمعة، رقم (١٠٦٠)، ٤/ ٢٣٠.
(٨) انظر: الحديث رقم ٤٩٢.

<<  <   >  >>