للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبهذا اللفظ أخرجه التِّرْمِذِيّ (١) وابن ماجه (٢) ابن حِبَّان (٣) من طريق عبد الله ابن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي عن أبيه عن جده، وعند ابن ماجه من طريق عبد الله بن إدريس عن أبيه وعمه، وكذا عند البزار (٤)، فقد أخرجه من طريق عبد الله بن إدريس عن أبيه وعمه عن أبي هريرة مرفوعًا.

قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث صحيح غريب، وحسنه الألباني (٥).

الحكم: إسناده ضعيف؛ فيه دَاوُد بن يَزِيد الْأَوْدِيّ ضعيف، وقد تُوبع، تابعه أخوه إدريس بن يزيد، وهو ثقة (٦)، فالحديث حسن إن شاء الله.

٥٠٨ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زَنْجُوْيَه بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسن الْهِلَالِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ (٧).

[رجال السند]

أبو مُحمَّد بن زَنْجُوْيَه وما دونه ثقات وقد سبقوا (٨)، وسفيان، هو: ابن عُيَيْنَة، سبق (٩) أيضًا وهو ثقة.

عَلِيّ بن الحسن الْهِلَالِيّ، هو: عَلِيّ بن الحسن بن موسى الْهِلَالِيّ، وهو أبو الحسن بن أبي عيسى الدارابِجِردي (ت ٢٦٧ هـ)، ثقة (١٠).


(١) التِّرْمِذِيّ، سنن التِّرْمِذِيّ: كتاب البر والصلة، باب حسن الخلق، رقم (٢٠٠٤)، ٤/ ٣٦٣.
(٢) ابن ماجه، سنن ابن ماجه: كتاب الزهد، باب ذكر الذنوب، رقم (٤٢٤٦)، ٢/ ١٤١٨.
(٣) ابن حِبَّان، صحيح ابن حِبَّان: رقم (٤٧٦)، ٢/ ٢٢٤.
(٤) البزار، مسنده المعروف ب (البحر الزخار)، ١٧/ ٩٨.
(٥) الألباني، التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان: رقم (٤٧٦)، ١/ ٤٦٥.
(٦) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص ٩٧.
(٧) البغوي، معالم التنزيل، ٨/ ١٩٣.
(٨) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٩) انظر: الحديث رقم ١٥٢.
(١٠) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص ٣٩٩، وتهذيب الكمال للمزي، ٢٠/ ٣٧٤.

<<  <   >  >>