للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرجه البغوي في شرح السنة بهذا الإسناد (١).

واقتصر أحمد على الشطر الأول منه، ولم يذكر قوله: "وإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ الْفَاحِش الْبَذِيء".

وقال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني (٢).

وأخرجه أبو داود (٣) وابن حِبَّان (٤) من طرق عن شعبة عن القاسم بن أبي بزّة عن عطاء الكيخاراني عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعًا، واقتصرا على الشطر الأول منه.

ويشهد للشطر الثاني منه:

ما أخرجه أبو داود (٥) من حديث عائشة، والطبراني (٦) من حديث أسامة بن زيد وصححه الألباني (٧)، بلفظ: "إن الله تعالى يبغض الفاحش المتفحش".

الحكم: إسناده ليّن؛ فيه يَعْلَى بن مُمَلَّك بحاجة إلى متابعة وقد تُوبع، والحديث صحيح لغيره.

٥٠٧ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَّانِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوْيَه، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الْأَوْدِيُّ سَمِعْتُ أَبِي يقول سمعت أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِأَصْحَابِهِ: "أَتُدْرُونَ مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّ أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ الْأَجْوَفَانِ: الْفَرْجُ وَالْفَمُ، أَتُدْرُونَ مَا أَكْثَرُ مَا يَدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّ أَكْثَرَ مَا يَدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ: تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ" (٨).


(١) البغوي، شرح السنة: كتاب الاستئذان، باب حسن الخلق، رقم (٣٤٩٦)، ١٣/ ٧٨.
(٢) الألباني، التعليقات الحسان على صحيح ابن حِبَّان: رقم (٥٦٦٤)، ٨/ ٢٠٩.
(٣) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، رقم (٤٧٩٩)، ٢/ ٦٦٨.
(٤) ابن حِبَّان، صحيح ابن حِبَّان: رقم (٤٨١)، ٢/ ٢٣٠.
(٥) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الأدب، باب في حسن العشرة، رقم (٤٧٩٢)، ٤/ ٢٥١.
(٦) الطبراني، المعجم الأوسط: رقم (٣٢٨)، ١/ ١٠٦.
(٧) الألباني، صحيح الجامع الصغير وزياداته: رقم (١٨٧٣)، ١/ ٣٨٢.
(٨) البغوي، معالم التنزيل، ٨/ ١٩١.

<<  <   >  >>