كتاب روايات البغوي في تفسيره معالم التنزيل عن شيخه عبد الواحد المليحي "تخريج ودراسة"

المرويات الواردة في سورة البقرة - ١٠٩ - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أبو منصور السمعاني، أخبرنا أبو جعفر الرياني، أخبرنا حميد بن زنجويه، أنا يحيى بن يحيى، أنا عبد الحميد بن عبد الرحم - ص: 178

وأخرجه البخاري (١) والنَّسائي (٢) وأحمد (٣) من طرق عن معمر عن الزهري به.

١٠٩ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوْيَه، أَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ الْعُمَرِيِّ، عَنْ أَبِي نُصَيْرَةَ، قَالَ: لَقِيتُ مَوْلًى لِأَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنه - فَقُلْتُ لَهُ: أَسَمِعْتَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ، وَإِنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً" (٤).

[رجال السند]

حُمَيْد بن زَنْجُوْيَه وما دونه ثقات، وقد سبقوا (٥)، ويحيى بن يحيى أيضًا سبق، وهو ثقة.

عَبْد الْحَمِيد بن عَبْد الرَّحْمَن، الحِمّاني، أبو يحيى الكوفي (ت ٢٠٢ هـ)، روى له الجماعة سوى النَّسائي (٦)، وثّقه يحيى بن معين (٧)، وذكره بن حِبَّان في "الثِّقَات" (٨)، وقال النَّسائي: ليس بالقوي، وقال في موضع أخر: ثقة (٩)، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ ورمي بالإرجاء (١٠). قلت: لم أجد من ضعّفه غير النَّسائي وقد وثقه في موضع آخر، وأرى أن يكون في المرتبة التي وضعه فيها ابن حجر: صدوق يخطئ.

---

(١) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب المغازي، باب {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ {، رقم (٤٠٦٩)، ٥/ ٩٩، وفي الإعتصام بالكتاب والسنة، رقم (٧٣٤٦)، ٨/ ١٠٦.
(٢) النَّسائي، المجتبى: كتاب صفة الصلاة، باب لعن المنافقين في القنوت، رقم (٧٣٤٦)، ٢/ ٢٠٣.
(٣) الإمام أحمد، المسند: مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، رقم (٦٣٤٩، ٦٣٥٠)، ٢/ ١٤٧.
(٤) البغوي، معالم التنزيل، ٢/ ١٠٧.
(٥) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٦) المزي، تهذيب الكمال، ١٦/ ٤٥٤.
(٧) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٦/ ١٦.
(٨) ابن حِبّان، الثِّقَات، ٧/ ١٢١.
(٩) المزي، تهذيب الكمال، ١٦/ ٤٥٤.
(١٠) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ٣٣٤.