للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَبِّ، قَالَ: فَذَلِكَ لَكِ"، ثُمَّ قَالَ أبو هريرة: اقرؤوا إِنْ شِئْتُمْ {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} (١).

[رجال السند]

حُمَيْد بن زَنْجُوْيَه وما دونه ثقات، وقد سبقوا (٢).

ابن أَبِي أُوَيْس، هو: إسماعيل بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو عبد الله ابن أبي أويس المدني (ت ٢٢٦ هـ)، قال عنه أحمد بن حنبل: هو ثقة. قام في أمر المحنة، مقامًا محمودًا (٣)، وقال عنه مرة: لا بأس به (٤)، وقال الدارقطني: ليس أختاره في الصحيح (٥)، وقال يحيى بن معين: صدوق ضعيف العقل ليس بذاك، وقال أبو حاتم: محله الصدق وكان مغفلًا (٦)، وقال النَّسائي: إسماعيل ابن أبي أويس ضعيف (٧)، وقال ابن عدي: وعن النضر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب، روى عن خاله مالك أحاديث غير أنه لا يتابعه أحد عليها، وعن سليمان بن بلال وغيرهما من شيوخه، وقد حدث عنه الناس، وأثنى عليه ابن معين وأحمد والبخاري، يحدث عنه الكثير، وهو خير من أبيه أبي أويس (٨)، وقد رُوي عنه أنه صرح بنفسه لسلمة بن شبيب أنه كان يضع الحديث؛ فقال: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة، إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم (٩)، وقد حاول ابن حجر أن يجد له مخرجًا فقال: ولعل هذا كان من إسماعيل فى شبيبته، ثم انصلح (١٠)، وخلص


(١) البغوي، معالم التنزيل، ٤/ ٣١١، والآية من سورة محمد، آية ٢٢.
(٢) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٣) الذهبي، تاريخ الإسلام، ٥/ ٥٣٤.
(٤) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٢/ ١٨١.
(٥) الذهبي، تاريخ الإسلام، ٥/ ٥٣٤.
(٦) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٢/ ١٨١.
(٧) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، ١/ ٥٢٥.
(٨) المصدر نفسه، ١/ ٥٢٧.
(٩) ابن حجر، تهذيب التهذيب، ١/ ٣٢٣.
(١٠) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.

<<  <   >  >>