للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

٢٧٤ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ المَلِيْحِيّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمْعَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّعَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ، أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعَ أَصَابِعَ إِلَّا وَفِيهَا مَلَكٌ يُمَجِّدُ اللَّهَ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشَاتِ، وَلَصَعِدْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ"، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: "يَا لَيْتَنِي كُنْتُ شَجَرَةً تُعَضَّدُ" (١).

[رجال السند]

عبد الواحد المَلِيْحِيّ ومحمد بن سمعان ثقتان، وقد سبقا (٢)، وعبيد الله بن موسى وإسرائيل ثقتان، سبقا (٣) أيضًا، إِسْرَائِيل، هو: ابن يونس، ومجاهد (٤)، هو: ابن جبر، سبق وهو ثقة.

إِبْرَاهِيم بن مُهَاجِر، هو: إِبْرَاهِيم بن مهاجر بن جابر البجلي، أبو إسحاق الكوفي، قال سفيان الثوري: لا بأس به، وكذا قال أحمد بن حنبل في رواية، وقال في أخرى: ضعيف (٥)، وقال الذهبي: ضَعَّفُوه (٦)، وقال ابن حِبَّان: كثير الْخَطَأ تسْتَحب مجانبة ما انفرد من الرِّوَايات ولا يُعجبنِي الاحتجاج بما وَافق الأثبات لكثرة مَا يأتي من المقلوبات (٧)، وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث، وقال عبد الرحمن سمعت أبي يقول: إبراهيم بن مهاجر ليس بقوي هو وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض، محلهم عندنا محل الصدق، يكتب حديثهم ولا يحتج بحديثهم،


(١) البغوي، معالم التنزيل، ٥/ ٢٣.
(٢) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٣) انظر: الحديث رقم ٧٦.
(٤) انظر: الحديث رقم ٨.
(٥) انظر: الجرح والتعديل، ٢/ ١٣٣.
(٦) الذهبي، المغني في الضعفاء، ١/ ٧٧.
(٧) ابن حِبَّان، المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، ١/ ١٠٢.

<<  <   >  >>