للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعقوب بن شَيْبَة: ثقة صدوق وإلى الضعف ما هو (١)، وقال عطاء كنا إذا خرجنا من عند جابر تذاكرنا حديثه وكان أبو الزبير أحفظنا للحديث (٢)، وقال سويد بن عبد العزيز قال لي شعبة: تأخذ عن أبي الزبير هو لا يحسن يصلى؟ ، وقال نعيم بن حماد سمعت هشيمًا يقول: سمعت من أبي الزبير فأخذ شعبة كتابي فمزقه (٣)، وذكره ابن الجوزي في ضعفائه وقال: وثقه يحيى وكان ابن عيينة وشعبة وابن جريح يضعفونه وقيل لأبي زرعة يحتج بحديثه فقال: إنما يحتج بحديث الثقات (٤)، وقال ابن عدي: وقد حدث عنه شعبة أحاديث أفرادًا كل حديث ينفرد بِه رجل عن شعبة، وروى مالك عَن أبي الزبير أحاديث، وكفى بأبي الزبير صدقًا أن يحدث عَنْه مالك، فإن مالكًا لا يروي إلا عن ثقة، ولا أعلم أحدًا من الثقات تخلف عَن أبي الزبير إلا وقد كتب عَنْه وهو في نفسه ثقة، إلا أن يروي عَنْه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف ولا يكون من قبله، وأبو الزبير يروي أحاديث صالحة ولم يتخلف عنه أحد، وهو صدوق وثقة لا بأس به (٥)، وقال الذهبي: ومع كون البخاري لم يحتج به ما رأيت ذكره في كتابيه في "الضعفاء" (٦)، وقال أيضًا: وقال غير واحد هو مدلس فإذا صرح بالسماع فهو حجة (٧)، قال ابن حجر: صدوق إلا أنه يدلس (٨). قلت: القول فيه قول ابن حجر صدوق يدلس، فإذا صرح بالسماع فهو حجة.

[تخريج الحديث]

وأخرجه التِّرْمِذِيّ (٩) والنَّسائي (١٠) وأحمد (١١) من طرق ابن عن الليث به.


(١) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(٢) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، ٧/ ٢٨٦.
(٣) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ١/ ١٥١.
(٤) ابن الجوزي، الضعفاء والمتروكين، ٣/ ١٠٠.
(٥) ابن عدي، الكامل في ضعفاء الرجال، ٧/ ٢٩٣ ..
(٦) الذهبي، تاريخ الإسلام، ٣/ ٥١٨.
(٧) الذهبي، تذكرة الحفاظ، ١/ ٩٥.
(٨) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ٥٠٦.
(٩) التِّرْمِذِيّ، سنن التِّرْمِذِيّ: كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الملك، رقم (٢٨٩٢)، ٥/ ١٦٥.
(١٠) النَّسائي، السنن الكبرى: كتاب عمل اليوم والليلة، رقم (١٠٥٤٢)، ٦/ ١٧٨.
(١١) الإمام أحمد، المسند: مسند جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، رقم (١٤٧٠٠)، ٣/ ٣٤٠.

<<  <   >  >>