للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرجه البخاري (١) من طريق أيوب عن ابن أبي مليكة به.

الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

٤٧٦ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ابن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِمَجْلِسَيْنِ فِي مَسْجِدِهِ أَحَدُ الْمَجْلِسَيْنِ يَدْعُونَ اللَّهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ، وَالْآخَرُ يَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَيُعَّلِمُونَهُ، قَالَ: "كِلَا الْمَجْلِسَيْنِ عَلَى خَيْرٍ، وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ، أَمَّا هَؤُلَاءِ فَيَدْعُونَ اللَّهَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْهِ وَأَمَّا هَؤُلَاءِ فَيَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ، فَهَؤُلَاءِ أَفْضَلُ وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا ثُمَّ جَلَسَ فِيهِمْ" (٢).

[تخريج الحديث]

عبد الواحد المَلِيْحِيّ، سبق (٣) وهو ثقة، أبو عليّ الْحُسَيْن بن أحمد بن إبراهيم السَّرَّاج، لم أجده.

والْحَسَن بن يَعْقُوب العدل، هو: الحسن بن يعقوب بن يوسف، أبو الفضل البخاري العدل، ثم النيسابوري (ت ٣٤٢ هـ)، قال الذهبي: الشَّيخ الصَّدوق النَّبِيْل (٤)، وقد ترجم له الذهبي ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا (٥).

مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْفَرَّاء، هو: مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن حبيب بن مهران العبدي، أبو أحمد الفراء النيسابوري، ثقة (٦).


(١) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الجهاد، باب الدعاء على المشركين، رقم (٢٩٣٥)، ٤/ ٤٤.
(٢) البغوي، معالم التنزيل، ٨/ ٥٩.
(٣) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٤) الذهبي، سير أعلام النبلاء، ١٢/ ٤٢.
(٥) الذهبي، تاريخ الإسلام، ٧/ ٧٨٠.
(٦) انظر: تقريب التهذيب لابن حجر، ص ٤٩٤، وتهذيب الكمال للمزي، ٢٦/ ٢٩.

<<  <   >  >>