للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحكم: إسناده ضعيف؛ فيه إسماعيل ابن أَبِي أُوَيْس فيه ضعف من جهة حفظه وله أحاديث صالحة، وقد تُوبع، والحديث صحيح، اتفق عليه الشيخان.

٢٥٧ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَانِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوْيَه، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "ثَلَاثَةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْقُرْآنُ يُحَاجُّ الْعِبَادَ، لَهُ ظَهْرٌ وَبَطْنٌ، وَالْأَمَانَةُ، وَالرَّحِمُ تُنَادِي أَلَا مَنْ وَصَلَنِي وَصْلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ" (١).

[رجال السند]

حُمَيْد بن زَنْجُوْيَه وما دونه ثقات، وقد سبقوا (٢).

مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، هو: مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي (ت ٢٢٢ هـ)، أبو عمرو: ثقة مأمون مكثر (٣).

كَثِير بن عبد اللَّه الْيَشْكُرِيّ، ذكره بن حِبَّان في "الثِّقَات" (٤)، وقال ابن الجوزي: كثير ابن عبد الله الْيَشْكُرِيّ حدث عن الحسن، لم نعرف فيه طعنًا (٥)، وذكره العقيلي في حديث استنكره فقال: كثير بن عبد الله الْيَشْكُرِيّ عن الحسن بن عبد الرحمن بن عوف ولا يصح إسناده (٦)؛ ولذا قال الذهبي: لم يُضعّفه أحد بل ذكره الْعقيلِيّ فِي حَدِيث استنكره (٧). قلت: وثّقه ابن حِبَّان ولم يطعن فيه أحد؛ فمثله قد يحسن حديثه إذا روى عن ثقة وروى عنه ثقة.

الْحَسَن بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، قال أبو حاتم: الحسن بن عبد الرحمن بن


(١) البغوي، معالم التنزيل، ٤/ ٣١١.
(٢) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٣) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ٥٢٩، وانظر: تهذيب الكمال للمزي، ٢٧/ ٤٨٧.
(٤) ابن حِبَّان، الثِّقَات، ٧/ ٣٥٤.
(٥) ابن الجوزي، الضعفاء والمتروكين، ٣/ ٢٤.
(٦) العقيلي، الضعفاء الكبير، ٤/ ٥.
(٧) الذهبي، المغني في الضعفاء، ٢/ ٥٣١، وقال أيضًا في ديوان الضعفاء والمتروكين: لم يضعّف (مكتبة النهضة الحديثة، مكة، ط ٢، ١٣٨٧)، ١/ ٣٣٠.

<<  <   >  >>