للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرجه البغوي في شرح السنة بهذا الإسناد (١).

الحكم: إسناده حسن؛ رجاله ثقات غير سعيد بن جُمْهان فيه خلاف لا ينزل حديثه عن درجة الحسن، وهو شيخ حماد بن سلمة (ت ١٦٧ هـ) وبالنظر لتاريخ وفاته (ت ١٣٦ هـ) يتبين أن رواية حماد عنه قبل تغيّره، فرواية حماد عنه ثقة، وحديث علي ابن الجعد عن حماد مستقيم؛ لم يطعن فيه أحد، والحديث صححه الألباني (٢).

المرويَّات الواردة في سورة الفرقان

٣٣٥ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْميّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً" (٣).

[تخريج الحديث]

أخرجه البخاري (٤) عن محمد بن العلاء بهذا الإسناد، وأخرجه البغوي في شرح السنة بهذا الإسناد (٥)، وأخرجه مسلم (٦) من طرق عن محمد بن العلاء به.

وأخرجه البخاري (٧) من طريق عبد الواحد بن زياد عن بريد به.

الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.


(١) البغوي، شرح السنة: كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة رضوان الله عليهم، رقم (٣٨٦٥)، ١٤/ ٧٤.
(٢) الألباني، مشكاة المصابيح: رقم (٥٣٩٥)، ٣/ ١٤٨٤.
(٣) البغوي، معالم التنزيل، ٦/ ٨٢.
(٤) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الذبائح، باب المسك، رقم (٥٥٣٤)، ٧/ ٩٦.
(٥) البغوي، شرح السنة: كتاب الأستئذان، باب الجليس الصالح، رقم (٣٤٨٣)، ١٣/ ٦٨.
(٦) مسلم، صحيح مسلم: كتاب البر والصلة، باب استحباب مجالسة الصالحين، رقم (٢٦٢٨)، ٤/ ٢٠٢٦.
(٧) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب البيوع، باب في العطار وبيع المسك، رقم (٢١٠١)، ٣/ ٦٣.

<<  <   >  >>