للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال يحيى بن معين: صالح، وقال أحمد بن حنبل: ضعيف (١)، وقال النَّسائي: ليس بالقوي (٢)، وقال التِّرْمِذِيّ: قد تكلم بعض أهل الحديث في سعد بن سعيد من قبل حفظه (٣)، وقال أبو حاتم: مؤدي (٤)، واختلفوا في تفسير مؤد، قال الذهبي: قال شيخنا ابن دقيق العيد: اختلف في ضبط "مود" فمنهم من خففها، أي: هالك، ومنهم من شددها: أي حسن الاداء" (٥)، وفسر ابن أبي حاتم كلام أبيه بقوله: يعني أنه: كان لا يحفظ ويؤدي ما سمع (٦)، وهو ما أذهب إليه، وقد خلص بن حجر إلى أنه: صدوق سيء الحفظ (٧). قلت: أقل أحواله أنه صدوق حسن الحديث.

عُمر بن كَثِير بن أَفْلَح، مدني مولى أبي أيوب الأنصاري، ثقة (٨).

مولى أمّ سلمة، هو: سفينة أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبوالبختري، مولى رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، كان عبدًا لام سلمة زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن حجر: مشهور له أحاديث (٩).

[تخريج الحديث]

ورد الحديث من عدة طرق:

أخرجه مسلم (١٠) وأحمد (١١) من طريق سعد بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح


(١) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٤/ ٨٤.
(٢) النَّسائي، الضعفاء والمتروكين، ١/ ٥٣.
(٣) التِّرْمِذِيّ، سنن التِّرْمِذِيّ: عقب حديث رقم (٧٥٩)، ٣/ ١٣٢.
(٤) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٤/ ٨٤.
(٥) الذهبي، ميزان الاعتدال، ٢/ ١٢٠.
(٦) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٨/ ٤٣٧.
(٧) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ٢٣١.
(٨) انظر، الطبقات الكبرى لابن سعد، ٩/ ٢١٥، وتهذيب الكمال للمزي، ٢١/ ٤٩١، وابن حجر، تقريب التهذيب، ص ٤١٦.
(٩) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ٢٤٥، وانظر، سير أعلام النبلاء للذهبي، ٣/ ١٧٢، وتهذيب الكمال للمزي، ١١/ ٢٠٤.
(١٠) مسلم، صحيح مسلم: كتاب الجنائز، باب ما يقال عند المصيبة، رقم (٩١٨)، ٢/ ٦٣١.
(١١) الإمام أحمد، المسند: حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، رقم (٢٦٦٧٧)، ٦/ ٣٠٩.

<<  <   >  >>