للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمَقَادِيرُ قَالَ: فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ زُهَيْرُ: فَقَالَ كَلِمَةً خَفِيَتْ عَلَيَّ، فَسَأَلَتُ عَنْهَا نِسْبَتِي بَعْدُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَهَا، فَقَالَ: "اعْمَلُوا فَإِنَّ كُلًّا مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ" (١).

[رجال السند]

عليّ بن الجعد وما دونه ثقات وقد سبقوا (٢)، وزهير بن معاوية، أجمعوا على أنه ثقة ثبت إلا في حديثه عن أبي إسحاق ففيه لين، وقد سبق (٣)، وأبو الزبير، هو: محمد بن مسلم بن تدرس، سبق (٤) وهو صدوق يدلس، فإذا صرح بالسماع فهو حجة، جابر هو الصحابي جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.

[تخريج الحديث]

أخرجه مسلم (٥) وأحمد (٦) من طرق عن زهير بن معاوية به.

وأخرجه ابن حِبَّان (٧) والآجُرِّيّ (٨) من طريقين عن أبي الزبير بنحوه، باختلاف يسير في اللفظ، ودون قوله: "أَرَأَيْتَ عُمْرَتَنَا هَذِهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ؟ قَالَ: بَلْ لِلْأَبَدِ".

وأخرجه البغوي في شرح السنة بهذا الإسناد (٩).

وأخرجه أحمد (١٠) من طريق محمد بن المنكدر عن جابر، واقتصر على آخره فقط، ولفظه: أن سراقة بن مالك قال: يا رسول الله فيم العمل، أفي شيء قد فرغ منه أو في شيء نستأنفه، فقال بل في شيء قد فرغ منه، قال ففيم العمل إذًا، قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له.


(١) البغوي، معالم التنزيل، ٨/ ٤٣٩.
(٢) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٣) انظر: الحديث رقم ٨١.
(٤) انظر: الحديث رقم ٨١.
(٥) مسلم، صحيح مسلم: كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه، رقم (٢٦٤٨)، ٤/ ٢٠٤٠.
(٦) الإمام أحمد، المسند: مسند جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، رقم (١٤١٤٨)، ٣/ ٢٩٢.
(٧) ابن حِبَّان، صحيح ابن حِبَّان: رقم (٣٣٧)، ٢/ ٤٩.
(٨) الآجُرِّيّ، الشريعة، ٢/ ٧٥٥.
(٩) البغوي، شرح السنة: كتاب الإيمان، باب الإيمان بالقدر، رقم (٧٤)، ١/ ١٣٤.
(١٠) الإمام أحمد، المسند: مسند جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، رقم (١٤٢٩٧)، ٣/ ٣٠٤.

<<  <   >  >>