للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ لِكَيْ يَخْرُجُوا، فَمَشَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَشَيْتُ حَتَّى جَاءَ حُجْرَةَ عَائِشَةَ، ثُمَّ ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ لَمْ يَخْرُجُوا، فَرَجَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وَرَجَعْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَإِذَا هُمْ قَدْ خَرَجُوا، فَضَرَبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنِي وَبَيْنَهُ السِّتْرَ، وَأُنْزِلَ الْحِجَابُ (١).

[تخريج الحديث]

أخرجه البخاري (٢) عن يحيى بن بكير بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (٣) ومسلم (٤) وأحمد (٥) من طريق الزهري به.

الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

٣٧٨ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْميّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ، وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ، وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: احْجُبْ نِسَاءَكَ، فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً فَنَادَاهَا عُمَرُ: أَلَا قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ -حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ- فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ الْحِجَابِ (٦).

تخريج الحديث:


(١) البغوي، معالم التنزيل، ٦/ ٣٦٩.
(٢) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب النكاح، باب الوليمة حق، رقم (٥١٦٦)، ٧/ ٢٣.
(٣) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتابالاستئذان، باب آية الحجاب، رقم (٦٢٣٨)، ٨/ ٥٣.
(٤) مسلم، صحيح مسلم: كتاب النكاح، باب زواج زينب بنت جحش، رقم (١٤٢٨)، ٢/ ١٠٤٦.
(٥) الإمام أحمد، المسند: مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه -، رقم (١٣٥٠٣)، ٣/ ٢٣٦.
(٦) البغوي، معالم التنزيل، ٦/ ٣٧٠.

<<  <   >  >>