للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَعَ أَبِيهَا فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ عَلَيَّ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: صِلِيهَا (١).

[تخريج الحديث]

أخرجه البخاري (٢) عن قتيبة بن سعيد بهذا الإسناد، وأخرجه البخاري (٣) ومسلم (٤) وأبو داود (٥) وأحمد (٦) من طرق عن هشام بن عروة به.

وأخرجه أحمد (٧) من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أسماء به.

الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

٤٨٥ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْميّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ مَرْوَانَ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ يُخْبِرَانِ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَا لَمَّا كَاتَبَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو يَوْمئَذٍ، كَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّهُ لَا يَأْتِيكَ مِنَّا أَحَدٌ -وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ-إِلَّا رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا، وَخَلَّيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ. فَكَرِهَ الْمُؤْمِنُونَ ذَلِكَ وَأَبِي سُهَيْلٌ إِلَّا ذَلِكَ، فَكَاتَبَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى ذَلِكَ، فَرَدَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَئِذٍ أَبَا جَنْدَلٍ إِلَى أَبِيهِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَمْ يَأْتِهِ أَحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ إِلَّا رَدَّهُ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا، وَجَاءَتِ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ، وَكَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ مِمَّنْ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَئِذٍ مُهَاجِرَةً وَهِيَ عَاتِقٌ، فَجَاءَ أَهْلُهَا يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُرْجِعَهَا إِلَيْهِمْ فَلَمْ يُرْجِعْهَا إِلَيْهِمْ لِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ


(١) البغوي، معالم التنزيل، ٨/ ٩٦.
(٢) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الجزية، رقم (٣١٨٣)، ٤/ ١٠٣.
(٣) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الهبة وفضلها والتّحريض عليها، باب الهبة للمشركين، رقم (٢٦٢٠)، ٣/ ١٦٤، وفي الأدب، رقم (٥٩٧٨)، ٨/ ٤.
(٤) مسلم، صحيح مسلم: كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين، رقم (١٠٠٣)، ٢/ ٦٩٦.
(٥) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب الزكاة، الصدقة على أهل الذمة، رقم (١٦٦٨)، ٢/ ٥٢٣.
(٦) الإمام أحمد، المسند: حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، رقم (٢٦٩٨٤)، ٦/ ٣٤٧.
(٧) الإمام أحمد، المسند: حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، رقم (٢٧٠٣٩)، ٦/ ٣٥٥.

<<  <   >  >>