كتاب روايات البغوي في تفسيره معالم التنزيل عن شيخه عبد الواحد المليحي "تخريج ودراسة"

٤٥٩ - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا قيس، هو ابن الربيع الأسدي، - تخريج الحديث - ص: 556

جَابِر بن سَمُرَة، هو: جَابِر بن سَمُرَة بن جُنادة، السُوائي، صحابي ابن صحابي، نزل الكوفة ومات بها بعد سنة سبعين (١).

[تخريج الحديث]

أخرجه التِّرْمِذِيّ (٢) وابن حِبَّان (٣) من طريق عليّ بن حُجْر عن شَرِيك عن سماك به.

وأخرجه الطبراني (٤) من طريق ابن سماك بن حرب عن سِمَاك به.

وأخرجه مسلم (٥) والبغوي في شرح السنة (٦) من طريق أبي خيثمة عن سماك بن حرب به.

وأخرجه أحمد (٧) من طريق زهير عن سماك بن حرب بنحوه.

قال التِّرْمِذِيّ عقبه: هذا حديث حسن صحيح وقد رواه زهير عن سماك أيضًا.

وقال شعيب الأرناؤوط في تعليقه على رواية أحمد: إسناده حسن من أجل سماك، وصححه الألباني (٨).

الحكم: حديث حسن بمجوع طرقه، وهذا الإسناد فيه لين؛ فيه قيس بن الربيع بينّا حاله بأنه كان ثقة صدوقًا قديمًا، وما سمع منه الكبار قديمًا فهو حسن، وما سوى ذلك غير مستقيم، ويروي عنه هنا علي بن الجعد، وبالنظر إلى مولد ابن الجعد (١٣٦ هـ) ووفاة قيس بن الربيع (١٦٨ هـ) يتولد احتمال سماع ابن الجعد من قيس في حال اضطراب حديثه، وقد تُوبع قيس، وفيه أيضًا سماك بن حرب صدوق تغير بآخره، ولم يتبين لي هل سمع من قيس بن الربيع قبل تغيره أم بعده، وقد روى عنه هذا الحديث أكثر من واحد غير قيس.

---

(١) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ١٣٦.
(٢) التِّرْمِذِيّ، سنن التِّرْمِذِيّ: كتاب الأدب، باب إنشاد الشعر، رقم (٢٨٥٠)، ٥/ ١٤٠.
(٣) ابن حِبَّان، صحيح ابن حِبَّان، رقم (٥٧٨١)، ١٣/ ٩٦.
(٤) الطبراني، المعجم الأوسط: رقم (١٦٠٨)، ٢/ ١٦٩.
(٥) مسلم، صحيح مسلم: كتاب الفضائل، باب تبسمه - صلى الله عليه وسلم - وحسن عشرته، رقم (٢٣٢٢)، ٤/ ١٨١٠.
(٦) البغوي، شرح السنة: كتاب الاستئذان، باب الضحك، رقم (٣٣٥٠)، ١٢/ ٣١٧.
(٧) الإمام أحمد، المسند: حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنه -، رقم (٢٠٨٧٦)، ٥/ ٩١.
(٨) الألباني، مشكاة المصابيح: رقم (٤٧٤٧)، ٣/ ١٣٤٢.