للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} (١)، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَّا أُقْرِئَكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ؟ قَالَ: قُلْتُ بَلَى، قَالَ: فَأَقْرَأَنِيهَا، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنِّي وَجَدْتُ انْفِصَامًا فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّيْتُ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّيِّ وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا؟ إِنَّا لَمَجْزِيُّونَ بِكُلِّ سُوءٍ عَمِلْنَاهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ، وَلَيْسَتْ لَكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الْآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (٢).

[رجال السند]

عبد الواحد المَلِيْحِيّ، سبق وهو ثقة.

أبو بكر الْعَبْدُوسِيّ، والْحَرْث بن مُحَمَّد، لم أجدهما.

أَبُو بَكْر أَحْمَد بن سُلَيْمَان الْفَقِيه، هو: أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل، أبو بكر الفقيه (ت ٣٤٨) (٣)، قال عنه ابن حجر: صدوق (٤)، وقال الخطيب: كان صدوقًا عارفًا (٥).

يَحْيَى بن جَعْفَر بن الزِّبْرِقَان، هو: يَحْيَى بن أبي طالب، واسم أبي طالب جَعْفَر بن عبد الله بن الزبرقان (ت ١٨٢ هـ)، قال الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأس به عندي، ولم يطعن فيه أحد بِحجة (٦)، وقال الذهبي: ثقة (٧)، وقال أبو حاتم: محله الصدق (٨)، وقال الخطيب: سألت أبا بكر البَرْقانِيّ عن يحيى بن أبي طالب، والحارث بن أبي أسامة؟


(١) سورة النساء، آية ١٢٣.
(٢) البغوي، معالم التنزيل، ٢/ ٢٩١.
(٣) الذهبي، سير أعلام النبلاء، ١٥/ ٥٠٢.
(٤) ابن حجر، لسان الميزان، ١/ ١٨٠.
(٥) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ٥/ ٣٠٩.
(٦) المصدر نفسه، ١٦/ ٣٢٣.
(٧) الذهبي، ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين] مكتبة النهضة الحديثة، مكة، ط ١، د. ت. [، ص ٧٥.
(٨) ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، ٩/ ١٣٤.

<<  <   >  >>