للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اضطراب حديثه، وفي السند أيضًا أبو سفيان (طلحة بن نافع) يروي عنه الأعمش وقد كان الأعمش يدلس عنه، إضافة إلى أن الحديث فيه عنعنة الأعمش وهو مدلس.

٣٥٢ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوْيَه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ سُئِلَ أَيُّ، الْعِبَادِ أَفْضَلُ، دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمِنَ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: "لَوْ ضَرَبَ بِسَيْفِهِ الْكُفَّارَ وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَنْكَسِرَ أَوْ يَخْتَضِبَ دَمًا، لَكَانَ الذَّاكِرُ اللَّهَ كَثِيرًا أَفْضَلَ مِنْهُ دَرَجَةً" (١).

[رجال السند]

حُمَيْد بن زَنْجُوْيَه وما دونه ثقات وقد سبقوا (٢)، وأبو الأسود، هو: هو النضر بن عبد الجبار، ثقة، سبق (٣) أيضًا، وابن لَهِيعَة، هو عبد الله بن لهيعة الحضرميّ، يغلب عليه الضعف في حديثه ولا سيما في غير روايات ابن المبارك وابن وهب عنه، وقد سبق (٤)، ودرّاج وأبو الهيثم سبقا (٥)، درّاج، هو: ابن سمعان، أجمعوا على إنه ضعيف في روايته عن أبي الهيثم، وأبو الهيثم، هو: سليمان بن عمرو بن عبد العتواري، ثقة.

[تخريج الحديث]

وأخرجه التِّرْمِذِيّ (٦) وأحمد (٧) وأبو يعلى (٨) من طريق ابن لهيعة عن دَرَّاج به.


(١) البغوي، معالم التنزيل، ٦/ ٢٤٦.
(٢) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٣) انظر: الحديث رقم ٢.
(٤) انظر: الحديث رقم ٢.
(٥) انظر: الحديث رقم ١٣٣.
(٦) التِّرْمِذِيّ، سنن التِّرْمِذِيّ: كتاب الدعوات، باب ٥، رقم (٣٣٧٦)، ٥/ ٤٥٨.
(٧) الإمام أحمد، المسند: مسند أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، رقم (١١٧٣٨)، ٣/ ٧٥.
(٨) أبو يَعْلَى الموصلي، المسند، رقم (١٤٠١)، ٢/ ٥٣٠.

<<  <   >  >>