للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روايته، ومنهم من يوثّقه (١)، وقال الغلابي: منكر الحديث (٢)، رُوي عن أحمد ابن حنبل أنه ذكر حديثًا عن القاسم الشامي عن أبى أمامة عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في أن الدباغ طهوره؛ فأنكره، وحمل على القاسم، وقال يروى علىّ بن يزيد عنه أعاجيب، وتكلم فيهما وقال ما أرى هذا إلا من قبل القاسم (٣)، وقال جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَبَان الحراني: سمعت أَحْمَد بْن حنبل ومر حديث فيه ذكر القاسم بن عَبْد الرَّحْمَن مولى يزيد بْن معاوية، قال: هو منكر لأحاديثه متعجب منها، قال: وما أرى البلاء إلا من القاسم (٤)،

وقال ابن حِبَّان: يَرْوِي عن أَصْحَاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعضلات، وَيَأْتِي عَن الثِّقَات بالأشياء المقلوبات (٥)، قال ابن حجر: صدوق يغرب كثيرًا (٦)، وقال الذهبي: صدوق (٧). قلت: صدوق وروايته عن كثير من الصحابة مرسلة.

أبو أُمَامَة: هو الصحابي صدي بن عجلان الباهلي.

[تخريج الحديث]

أخرجه أحمد (٨) والبيهقي (٩) والطبراني (١٠) من طريق يحيى بن الحارث به.

وأخرجه البغوي في شرح السنة بهذا الإسناد (١١).

الحكم: إسناده حسن؛ فيه الهيثم بن حُميد وهو صدوق، والْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن صدوق، وقد سمع من أبي أمامة؛ فروايته عنه متصلة، والحديث صححه شعيب الأرناؤوط، وحسنه الألباني (١٢).


(١) المزي، تهذيب الكمال، ٢٣/ ٣٩٩.
(٢) المصدر نفسه، الصفحة نفسها.
(٣) انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ٧/ ١١٣.
(٤) المزي، تهذيب الكمال، ٢٣/ ٣٨٧ ..
(٥) ابن حِبَّان، المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، ٢/ ٢١٢.
(٦) ابن حجر، تقريب التهذيب، ص ٤٥٠.
(٧) الذهبي، الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، ٢/ ١٢٩.
(٨) الإمام أحمد، المسند: حديث أبي أمامة الباهلى الصدى بن عجلان - رضي الله عنه -، رقم (٢٢٣٥٨)، ٥/ ٢٦٢.
(٩) البيهقي، السنن الكبرى: رقم (٤٩١٠)، ٣/ ٧٠.
(١٠) الطبراني، المعجم الأوسط: رقم (٣٢٦٢)، ٣/ ٣١٤.
(١١) البغوي، شرح السنة: كتاب النكاح، باب فضل إتيان المساجد، رقم (٤٧٢)، ٢/ ٣٥٧.
(١٢) الألباني، مشكاة المصابيح: رقم (٧٢٨)، ١/ ٢٢٧.

<<  <   >  >>