للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرجه البخاري (١) ومسلم (٢) وأحمد (٣) من طريق عبد الرّزّاق به.

وأخرجه أبو داود (٤) من طريق حماد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بنحوه.

الحكم: صحيح؛ اتفق على إخراجه الشيخان.

٤٥٩ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ المَلِيْحِيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَكَنْتَ تُجَالِسُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَجْلِسُونَ وَيَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ، وَيَذْكُرُونَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ مَعَهُمْ إِذَا ضَحِكُوا -يَعْنِي النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - (٥).

[تخريج الحديث]

عليّ بن الجعد وما دونه ثقات وقد سبقوا (٦)، وقيس بن الربيع كان ثقة صدوقًا قديمًا، وما سمع منه الكبار قديمًا فهو حسن، وما سوى ذلك غير مستقيم، سبق (٧) أيضًا.

سِمَاك بن حَرْب، هو: سِماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي، أبو المغيرة (ت ١٢٣ هـ)، ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: يخطئ كثيرًا (٨)، وقال العجلي: جائز الحديث لم يترك حديثه أحد ولم يرغب عنه أحد (٩)، وقال الذهبي:


(١) البخاري، الجامع المسند الصحيح: كتاب الأستئذان، باب زنا الجوارح دون الفرج، رقم (٦٢٤٣)، ٨/ ٥٤.
(٢) مسلم، صحيح مسلم: كتاب القدر، باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى، رقم (٢٦٥٧)، ٤/ ٢٠٤٦.
(٣) الإمام أحمد، المسند: مسند أبي هريرة - رضي الله عنه -، رقم (٧٧٠٥)، ٢/ ٢٧٦.
(٤) أبو داود، سنن أبي داود: كتاب النكاح، باب فيما يؤمربه منغض البصر، رقم (٢١٥٣)، ١/ ٦٥٣.
(٥) البغوي، معالم التنزيل، ٧/ ٤١٨.
(٦) انظر: المبحث الأول من الفصل الثاني، ص ٢٧ وما بعدها.
(٧) انظر: الحديث رقم ٣٥١.
(٨) ابن حِبَّان، الثِّقَات، ٤/ ٣٣٩.
(٩) العجلي، معرفة الثقات، ١/ ٤٣٦.

<<  <   >  >>