للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: حدَّث عن أَبِي مُصْعَب.

شيخ ثقة حدَّث ببغداد ونَيْسابور.

وثّقه الخطيب.

سَمِع: عليّ بن حجر، وإبراهيم بن سَعِيد الجوهريّ، وأحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ.

وَحَدَّث عن ابن زَنْجُوْيَه بِكِتَاب (التَّرْغيْب وَالتَّرْهيْب).

روى عنه: يحيى بن منصور، وعَبْد اللَّه بن سعْد، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو عَمْرو بن حَمْدان، وعبد الباقي بن قانع، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ - كذا ذكر الخطيب أنّ الطَّبَرانيّ روى عن أَبِي جعفر، ولم أجد ذَلِكَ - وأبو أحمد بن عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، والغِطْريفيّ، ومحمد بن محمد بن سَمْعان، وآخرون.

قال الحاكم: سألت ابن ابنه -ونحن بالرّذان- عن وفاة جَدّه، فقال: سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.

وحاول الذهبي أن يدلل على أنه ورد بالكنية اثنان متغايران (أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرَّيّانيّ وأبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي عون الرَّيّانيّ)؛ فأخرج بإسناده حديث "الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة" من طريق عبد الرحمن بن أبي شريح (١)، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار بصيغة الإخبار، وقال: قيل: إن أبا جعفر هذا (ابن عبد الجبار) هو صاحب الترجمة (محمد بن أحمد بن أبي عون) وإن جده هو أبو عون عبد الجبار، وقيل: بل هو آخر، فإن صح موت صاحب الترجمة كما ذكرنا (٣١٣ هـ) فما أظنه إلا آخر، لأن سماعات ابن أبي شريح بعد ذلك، والله أعلم (٢).

قلت: ذهب الذهبي إلى ذلك بناءً على أن وفاة ابن أبي شريح (٣٩٢ هـ)، ووفاة ابن أبي عون (٣١٣ هـ)، فيكونان فعلًا متغايرين، إلا أن أبا محمد الشريحي قد صرح


(١) عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن المغيرة بن ثابت الأنصاري، المعروف بالشريحي أبو محمد [المتوفى: ٣٩٢ هـ]، وستأتي ترجمته في هذا المبحث.
(٢) انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي، ١٤/ ٤٣٤.

<<  <   >  >>