وفي انتقاد مؤلفات أبى عبيد اللغوية وتقييمها كتب محمد بن هبيرة الأسدى صعوداء (المتوفى نحو سنة ٢٨٠/ ٨٩٣)«رسالة إلى عبد الله بن المعتز فيما أنكرته العرب على أبى عبيد القاسم بن سلام وما وافقته فيها»(انظر ص ١٣٨ بعد)؛ وألف أبو عمر الزاهد، غلام ثعلب (المتوفى سنة ٣٤٥/ ٩٥٦)«كتاب ما أنكرته الأعراب على أبى عبيد فيما رواه أو صنّفه»(لم يصل إلينا، انظر ص ١٥٦ بعد).
ولأبى عبيد من الكتب: - ١ - «الغريب المصنّف»، وهو معجم مرتب على الموضوعات. وتختلف الآراء في تاريخ نشأته ومصادره. فذهب ابن درستويه (المتوفى سنة ٣٤٧/ ٩٥٨) إلى أن أبا عبيد احتذى فيه «كتاب الصفات» للنضر بن شميل إلا أنه «أكبر من كتاب أبى عبيد وأجود»(انظر تاريخ بغداد ١٢/ ٤٠٤، وراجع جوتشلك في الموضع المذكور ص ٢٨٤ - ٢٨٥).
وذكر أبو الطيب (مراتب النحويين ٩٣) أنه اعتمد على كتاب لرجل من بنى هاشم، ولم يسمّه، وعلى كتب الأصمعى، وأبى زيد الأنصارى، وروايات عن الكوفيين.
وعلى كل حال أفاد الأزهرى (١/ ١٤، ١٥، ٢٠) مادّة لغوية لأبى عبيد والأصمعى من طريق كتاب «الغريب المصنف»، سواء مباشرة أو بوساطةكتاب الخارزنجى (انظر الأزهرى ١/ ٣٢).
المخطوطات: أمبروزيانا بميلانو) ١٣٩ H، كاملة، نسخت سنة ٣٨٤ هـ، انظر