سمع: أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وأبا بكر القباب الأصبهاني، وأحمد بن محمود بن خرَّزاذ الأهوازي، وأبا بكر القطيعي، وعلي بن حماد الأهوازي، وجماعة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -مع تقدمه- وأبو بكر البيهقي، وأبو الفضل محمد بن عبيد الله الصَّرَّام، وسفيان ومحمد ابنا الحسين بن فتحويه، ويوسف بن محمد الهمذاني، وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذي، وابنه أبو المعالي عمر بن أبي عمر البسطامي، وجماعة كثيرة سواهم. قال السمعاني: وظني أن آخر من روى عنه أبو عطاء عبد الأعلي بن عبد الواحد المليحي.
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه المتكلم البارع الواعظ، أبو عمرو بن أبي سعيد البسطامي، سمع بأصبهان وبالعراق وبالبصرة وبالأهواز، وورد له العهد بقضاء نيسابور، وقرئ علينا العهد غداة الخميس ثلاث ذي القعدة، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وأُجلس في مجلس القضاء، في مسجد رجا في تلك الساعة، وأظهر أهل الحديث من الفرح والاستبشار، والنثار ما يطول شرحه، وكتبنا بالدُّعاء والشكر إلي السلطان أيَّده الله وإلى أوليائه، وكان نظير أبي الطيب سهل بن محمد الصَّعلوكي حشمة وجاهًا وعلمًا وعزةً، فصاهر أبا الطيب، وجاء من بينهما جماعة سادة فضلاء. وذكره أبو علي الحسن بن نصر بن كاكا المرندي، فقال: كان منفردًا بلطائف السيادة، معتمدًا لمواقف الوفادة، سفربين