للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلم، ذو تصانيف كثيرة، لم أر أوْفى منه. وفي (٣/ ٨٥٢): هو ثقة واسع العلم، ... ، سألني في اليوم الثاني لما دخلت عليه، ويقرأ عليه في "فوائد العراقيين": سفيان الثوري عن أبي سلمة عن الزهريّ عن سهل بن سعد حديث الاستئذان، فقال لي: من أبو سلمة هذا؟ فقلت من وقته: هو المغيرة بن سلمة السَّراج، فقال لي: كيف يروي المغيرة عن الزهريّ؛ فبقيت، ثم قال: قد أَمْهَلتك أسبوعًا حتى تتفكر فيه، فمن ليلته تفكرت في أصحاب الزهريّ مرارًا، حتى بقيتُ فيه أكرِّر التفكر، فلما وقعت إلى أصحاب الجزيرة من أصحابه تذكرت محمَّد بن أبي حفصة، فإذا كنيته أبو سلمة، فلما أصبحت، حضرت مجلسه، ولم أذكر شيئًا، حتى قرأت عليه مما انتخبت قريبًا من مائة حديث، قال لي: هل تفكرت فيما جرى؛ فقلت: نعم، هو محمَّد بن أبي حفصة، فتعجب، وقال لي: نظرت في حديث سفيان لأبي عمرو البحيري؛ قلت: والله ما لقيت أبا عمرو، ولا رأيته، فذكرت له مما أَممَّتُ في ذلك، فتحير، وأثنى علي، ثم كنت أسأله, فقال لي: أنا إذا ذاكرت اليوم في باب فلا بد من المطالعة لكبر سنين، فرأيته في كلِّ ما ألقي عليه بحرًا لا يُعجْزُه عنه. قال: وكنت أسأله عن "الضعفاء" الذين نشأوا بعد الثلاثمائة بنيسابور وغيرها من شيوخ خراسان، وكان يبين من غير محاباة.

١٤) أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت ٤٥٨ هـ).

قال في "الخلافيات" (١/ ٤٩٧): إمام أهل الحديث في عصره -رحمه الله-. وقال في "جزء القراءة خلف الإِمام" ص (١٧٦): أحفظ عصره وأتقنهم في الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>