وأحمد بن عبيد الله النرسي، وابن أبي أسامة، وعلي بن عبد العزيز، وخلق.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأكثر عنه، ووصفه بالزاهد، وذكر أنه حدثه من جزء انتقاه للإمام أحمد بن حنبل، وقال مرة: إملاءً من أصل كتابه، وأبو علي الحسين بن علي النَّيْسابُوري الحافظ، وأبو الحسين محمَّد بن محمَّد الحجاجي الحافظ، وأبو سعيد محمَّد بن موسى بن الفضل الصيرفي، وأبو عبد الله بن مندة، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو عبد الله الصفار الأصبهاني، محدِّث عصره بخراسان، وكان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء -كما بلغنا- نيفًا وأربعين سنة، سمع بأصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين: أسيد بن عاصم وأقرانه، وبفارس: أحمد بن مهران وأقرانه، وخرج إلى العراق سنة ثمان وسبعين بعد وفاة أبي قلابة، وسمع: أبا إسماعيل الترمذي وأقرانه، وسمع من أبي بكر بن أبي الدنيا كتبه، وصنف على كثير منها في "الزهديات" وسمع بالحجاز: علي بن المبارك الصغاني، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأقرانهما، ورد نيسابور سنة سبع وتسعين ونزل بها وسكنها إلى أن توفي بها، وكان كتب بخطه مصنفات إسماعيل بن إسحاق القاضي سماعه منه، و"مسند أحمد بن حنبل" من ابنه إلى آخره، وصحب العباد والزهاد، وخرج من نيسابور إلى الحسن بن سفيان وهو كهل، ومعه جماعة من الوارقين فكتب عن الحسن "مسنده" وكُتُب أبي بكر بن أبي شيبة، وسائر الكتب، وكان أبو الحسين الحجاجي الحافظ يقول: كتبنا عن أبي عبد الله الصفار سنة إحدى عشرة في السنة