للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيهم، وحج مرات على الوحدة، وجاور بمكة، وكتب الحديث ببغداد وغير بغداد، وخرج إلى خراسان فسمع من أبي العباس الأصم، ومن أبي علي الحافظ ونحوهما، واستوطن بخراسان إلى أن مات ببلخ، وقد حدث ببغداد، وقال أبو سعد الإدريسي فيما قرأت بخطه: كان يحكى عن محمَّد بن علي العلوي أنه كان يجازف في الرواية في اخر عمره. وقال السمعاني: أبو الحسن محمَّد بن أبي إسماعيل المعروف بالوصي، وإنما قيل له ذلك لأنه وصى الأمير السديد نوح من آل سامان، كان من أفاضل السادة وعلمائهم، وكانت له سيرة حسنة، حدث عنه جماعة كثيرة من أهل خراسان وما وراء النهر. وقال الشيخ الألباني: أورده الذهبي في "الميزان"، وقال: قال الإدريسي: كان يجازف في الرواية في اخر أيامه. وذكر الحافظ في "اللسان" عن الخطيب أنه بغدادي ومن كبار الصوفية. ولم أجد ترجمته في "تاريخه"، فلعلها مما سقط من النسخة المطبوعة منه اهـ.

قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد تضمن كلام الشيخ -رحمه الله- فائدة جليلة وهي أن ثمّ رواة ترجم لهم الخطيب في "تاريخه"، وقد سقطوا من النسخة المطبوعة منه، فليتنبه لذلك، وأما صاحب الترجمة فهو موجود في النسخة المطبوعة منه، والله المستعان.

ولد سنة عشر وثلاثمائة، وتوفي في بخارى، في يوم السبت الثاني عشر من المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وقيل: ببخارى في المحرم سنة خمس وتسعين وثلائمائة، وقيل: ببلخ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

قلت: [ثقة فقيه، واعظ زاهد، حسن السيرة] وما نقله الذهبي عن

<<  <  ج: ص:  >  >>