"النبلاء": الإِمام الحافظ العلامة الثبت محدث خراسان، ومؤلف كتاب "الكنى" في عدة مجلدات، طلب هذا الشأن وهو كبير له نيف وعشرون سنة، وولد في حدود سنة تسعين ومائتين، أو قبلها، وكان من بحور العلم، قيل: إن بعض العلماء نازعه أبو عبد الله بن بالبيع في عمر بن زرارة، وعمرو بن زرارة النَّيْسابُوري، وقال: هما واحد قال: فقلت لأبي أحمد الحاكم: ما تقول فيمن جعلهما واحد؛ فقال: من هذا الطَّبْل؟! وقال في "العبر": أحد أئمة الحديث، وصاحب التصانيف، أكثر الترحال، وكتب ما لا يوصف.
وأما ابن القطان الفاسي -رحمه الله- فقد قال في آخر كتابه "بيان الوهم والإيهام": أبو أحمد الحاكم صاحب كتاب "الكنى": لا أعرفه. قال ابن عبد الهادي في "الطبقات": كذا قال. وقال العراقي في "ذيل الميزان": اعترض عليه ابن الوكيل -يعني في كتابه "شرح الأحكام" لعبد الحق- فقال: قلت: هو محمَّد بن محمَّد بن إسحاق الحافظ ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" فقال: إمام عصره في الصَّنْعة ...
قلت:[إمام حافظ جهبذ، ناقد بصير، من بحول العلم والرواية].
"المستدرك"(٣/ ١٣٥/ ٤٦٦٤)، "مختصر تاريخ نيسابور"(٥٣/ أ)، "عوالي أبي أحمد الحاكم" ضمن كتاب "العوالي"(١/ ٢٥)، "الإرشاد"(٣/ ٨٤٧)، "تاريخ دمشق"(٥٥/ ١٥٤)، "مختصره"(٢٣/ ١٨٥)، "المنتظم"(١٤/ ٣٣٥)، بيان الوهم والإيهام (٥/ ٦٤٤)، "التقييد"(١٠٩)، "الكامل في التاريخ"(٧/ ١٢٦)، "نزهة الناظر"(٦٩)، "المختصر في أخبار البشر"(٢/ ١٢٥)، "طبقات علماء الحديث"