للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن مندة، وذكر أبو عبد الله أنه رآه في أصل أبي العباس مسندًا، فقلت للحاكم: أتسنده لي؟ قال: لا، أنا على ما قرأت عليه موقوفًا، وقال الحاكم لأبي أحمد بن الفضل: لا تعد إلى مثل هذا، لا تدفع إليه إلا أصله. قال الحاكم: ولا أنقم عليه، وإنما وقع هذا من كبر سنه. وقال أبو الوليد الباجي: ثقة مشهور. وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال": روى عنه خلق كثير من الخرسانيين وغيرهم، وصمّت أذناه فكان يقرأ على الناس ثم عمر، وكان يحفظ أحاديث فكان من أراد السماع منه خط في يده فيقرأ عليه تلك الأحاديث. وقال في نسبة "السناني": محمَّد ابن يعقوب السناني، يروي عنه أبو طاهر محمَّد بن محمَّد الزيادي، وهو الأصم، كان يدلسه. وقال السمعاني في "الأنساب": أحد "الثقات" المكثرين. وقال ابن الصلاح في "الطبقات": راوية كتب الشافعي -رحمة الله عليه-، و"مسند" الشافعي المعروف، ليس من جمع الشافعي وتأليفه، وإنما جمعه من سماعات الأصم بعض أصحابه، وكذلك لا يستوعب جميع حديث الشافعي، فإنه مقصور على ما كان عند الأصم من حديثه.

وقال ابن عبد الهادي: الإِمام المفيد محدث المشرق، ذكره أبو الوليد بن الدَّبَّاغ في الحفاظ في الطبقة السادسة. وقال الذهبي في "التذكرة": الإِمام المفيد الثقة محدث المشرق. وقال في "النبلاء": الإِمام المحدِّث مسند العصر، رحلة الوقت. وقال في "التاريخ الكبير": وقع لنا جملة من طريق الأصم، من ذلك "مسند الشافعي" في مجلد، وهذا "المسند" لم يُفرده الشافعي -رحمه الله- بل خرّجه أبو جعفر محمَّد بن جعفر بن مطر لأبي العباس الأصم مما كان يرويه عن الربيع عن الشافعي، من كتاب "الأم"

<<  <  ج: ص:  >  >>