أحاديث غرائب. وقال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: كذاب لا يعتمد على روايته. وقال الخليلي في "الإرشاد": حافظ للحديث يُتكلَّم فيه، دخلت نيسابور وهو حي بهراة، وكنت أرى في أبواب الحاكم عنه أحاديث لا يتابع عليها، قال لي أبو علي عبد الرحمن بن محمد النَيْسابُوري: كان في أيام ابن أبي ذهل لا يدَّعي عن أبي بشر سماعًا، فمن بعد موته يروي عنه، وقال لي أبو عبد الرحمن السلمي: انتخبت عليه ألف حديث، فسُمِعَتْ مني بالعراق على الغَرَّة. وقال لي عبد الله بن أبي زرعة القاضي: كان يسمع معنا بواسط من ابن شَوْذَب، فيذاكره بالغرائب، وكان حافظًا، مات بعد التسعين وثلاثمائة، وأحاديثه تقع فيها مالا يتابع عليه. وقال الخطيب في "التاريخ": حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير. وقال السمعاني في "الأنساب": بلغني أنه كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ. وساق له ابن عساكر حديثا كما في "اللسان", ثم قال: رجال إسناده ثقات سوى الخالدي، وابن مَهْرويه. وقال ابن الأثير في "اللباب": ليس بثقة. وقال الذهبي في "النبلاء": الحافظ العالم الرحال، كتب الكثير وتعب، إلا أنه غير ثقة.
مات في المحرم سنة اثنتين وأربعمائة، وقيل: سنة إحدى وأربعمائة، وذكر الذهبي أن الأولى هو الصحيح.