للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زيادة على خمسين جزءًا من حديثه، وكانت كتابتي عنه لأعلم ما وصفه، وما أسند من المراسيل والمقطوعات، ومع ذلك فقد رأيناه حدث بعد أنا فارقنا بأحاديث أنشأها بعد أن خرج من سمرقند، ذُكر لي أنه خرج إلي نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلِّف مثله في الكذابين إن شاء الله. وقال أبو عبد الله غنجار: كان كذِّابًا. وقال الشيرازي في "الألقاب": حدثنا أبو عمرو لاحق بن الحسين بن أبي الورد، وأنا أبرأ من عهدته، فذكر خبرًا موضوعًا ظاهر الكذب. وقال النَّقاش: كان والله قليل الحياء، مع وضعه الأحاديث. وقال الخطيب في "تاريخه": تغرب، وحدث بأصبهان، وخراسان، وما وراء النهر، عن خلق لا يحصون من الغرباء والمجاهيل أحاديث مناكير وأباطيل. وقال ابن ماكولا: لا يعتمد على حديثه، ولا يفرح به. وقال السمعاني في "الأنساب": كان أحد الكذابين، ممن لا يعتمد على روايته بحال، وأجمع الحفاظ على أنه ممن يضع الحديث، ويغرب عن المشاهير الأباطيل، ذكر لنفسه نسبًا إلي سعيد بن المسيب، روى عنه الحاكم، وأبو سعد الإدريسي، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو نعيم، وأبو عبد الله غنجار، وغيرهم، وكلهم أساء القول فيه ورماه بالكذب. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد الكذَّابين الدجَّالين، وأكذب الغرباء الرحالين. وساق له ابن الجوزي حديثًا في "الموضوعات" وقال: هذا حديث لا أصل له، والمتهم به لاحق. وقال ابن النجار: مجمع على كذبه. وقال الرافعي في "التدوين": ورد قزوين وحدث بها. وقال الذهبي: قد اتفقوا على كذبه. وقال المعلمي: دجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>