وذكر الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد في تحقيقه للشعب أنه لم يجد من ترجم له، وذهب مختار أحمد الندوي إلى أنه المصري المعروف بالخياط المكي، المترجم في "غاية النهاية"(١/ ١٠)، وهو بعيد.
قلت:[ثقة صالح] وذلك لأنه مجتهد في الطلب على كبر سنه، ولو كان فيه مطعن لذكروه، واستعارة أبي عبد الرحمن السماع منه يدل على أنه عدل ضابط، وإلا لانخرمت الثقة فيه، ومعنى استعارة السماع أن أبا عبد الرحمن كان يحضر معه عند الشيخ أبي عمرو الحيري، وكان إبراهيم يكتب في ثبته كعادة المحدثين الذين حضروا معه السماع لهذا الجزء أو ذاك المجلس، وهكذا يفعل غيره من ذوي التحرز والتيقظ، فإذا فقد سماع أحد منهم، أي ضاع الجزء الذي سماعه مثبت عليه استعار السماع من الشيخ الآخر الذي أثبت فيه حضور من فقد سماعه معه، فلو كان المستعار منه غير عدل لما وثقوا في الأخذ عنه، وكذا لو كان غير ضابط لما اطمأنوا إليه، والله أعلم.