ج- كيفية السماع، وذلك كأن يقول الحاكم مثلًا: حدثنا فلان إملاءً، أو من أصله أو من كتابه ونحو ذلك، فقد كان أهل العلم يعتنون بذلك، ففي "النبلاء"(٥/ ٣٨١) ترجمة محمَّد بن حاتم الكشي قال الذهبي: روى عنه الحاكم وكذبه، وقال: حدثنا إملاءً من كتابه. وفي "الإنساب" ترجمة أبي الطيب المناديلي: روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكر أنه كتب عنه إملاءً. وأذكر ما كان من هذا القبيل كله عند ذكري لرواية الحاكم عنه.
١٥) جمع ما تناثر من كلام الحافظ الذهبي فيهم، سواء المذكور منه في موضع ترجمته لهم، أوكان في غير مظنته، مستعينًا في ذلك بما جمعه الشيخ خليل بن محمَّد العربي -حفظه الله تعالى- في كتاب "الجرح والتعديل" للإمام الذهبي.
١٦) ذكر ما وقفت عليه من كلام محدث العصر الألباني -رحمه الله تعالى- فيهم، مستعينًا في ذلك بفهارس كتبه، وبما جمعه أحمد بن إسماعيل شكوكاني وصالح بن عثمان اللحام -حفظهما الله تعالي- في "معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلامة محمَّد ناصر الدين الألباني"، وقد رجعت فيما استفدته مما جمع في هذين الكتابين إلى الأصول التي عُزي إليها النقل، سواء كان ذلك من كلام الذهبي أو الألباني، فإن كان ما ذكر مجرد نقل كلام من تقدم فإني أكتفي -في مثل هذه الحالة- بنقل كلام من تقدم، وأشير في مصادر ترجمته إلى المصدر الذي نقل فيه كلام
(١) انظر مقدمة "تاريخ جرجان" ص (١٤)، تحقيق العلامة المعلمي -رحمه الله تعالي-.