أبا عبد الله الشافعي، فقال: نعم، بحر لا ينزف عنده مجمع القوم. قلت: فمالك بن أنس؟ قال: فوقهم بدرجات. قلت: فأبو عبد الله أحمد بن حنبل؟ قال: أقربهم إلى الله وسيلة. قلت: فأبو بكرنا -أعني الشيخ أبا بكر بن إسحاق-؟ فضحك، ثم قال: حُسْنُ ظنه بالله نجاه، قلت: ما حال أبي زكريا يحيى بن معين؟ فقال: لم أره وسادة. قلت: فإذا رأيته أقرأه مني السلام. ثم قلت له: يا أبا الحسن: ما منزلة جبريل وميكائيل من ربهما عز وجل؟ فقام قائمًا وجمع نفسه متواضعًا، وطأطأ رأسه ثم قال: رأسهما في السماء السابعة، وهما أقرب الملائكة من ربهما جل ذكره. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المسند الأمين، قال الحاكم: كان صدوقًا. وقال في "التذكرة": مسند نيسابور.
مات بنيسابور في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه الأستاذ أبو الوليد.
تنبيه: تصحف اسم جده الأعلى "سلمة" إلى "مسلمة" وكذا تصحف "العنزي" إلى العنبري.
قلت:[ثقة مسند مشهور على سلامة فيه] والمراد بالسلامة هنا الغفلة وحسن الظن في غير موضعه، والله أعلم.