عليه. وقال رشيد الدين العطار: حافظ جليل، ومحدِّث نبيل. وقال الذهبي: الإِمام الحافظ الرَّحَّال، عدم سماعه من البغوي وجماعة. وقال مرة: اتهمه بالكذب أبو الحسين الحجَّاجي، روى حديثين باطلين. وقال -أيضًا-: الإِمام الحافظ الصدوق. وقال ابن ناصر الدين في "شرح بديعته": كان أحد الحفاظ المبرزين، والثقات المجودين.
مات يوم السبت سلخ ذي القعدة من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وثمانين سنة.
قلت:[حافظ، واسع الرحلة والحديث، حصلت منه زلة في حق أبي عبد الله الصَّفّار وأبي العباس الأصم، ولا يُدرى ما الذي حمله على ذلك؟ لكنه لم يحدِّث بشيء مما في الكتب أخذها على الصَّفّار، مما يدل على أن ما حدَّث به فهو من حديثه، ولا ينزل حديثه في الأصل عن الصحة، والله أعلم].