رواة الحديث في كتاب "التاريخ" لمحمد بن إسماعيل قريبًا من أربعين ألف رجل وامرأة، والذي يصح حديثهم من جملتهم هم الثقات الذين أخرجهم البخاري ومسلم، ولا يبلغ عددهم أكثر من ألفي رجل وامرأة. قال الحاكم: فلم يعجبني ذلك منه -رحمه الله وإيانا- لأن جماعة من المبتدعة والملحدة يشتمون رواة الآثار بمثل هذا القول إذا روى عن رجل من أهل الصنعة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ البارع. وقال الذهبي: الحافظ الكبير الثبت الجوال الإمام، وهو من بيت العلم والرواية, والحفظ والدراية، كتب العالي والنازل، وأطال المكث بمصر، وكتب الفقه والحديث بها، وخرج على الصحيحين مستخرجًا وعمل "المسند الكبير" في نحو من وقر بعير، يجيء في مائة وخمسين مجلدًا، وصنف حديث الزهري، وأحسبه ظفر بحديث الزهري لأحمد بن صالح المصري.
ولد سنة ثمان وتسعين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء التاسع من رجب وقت الظهر، ودفن يوم الأربعاء العاشر منه بعد العصر من سنة خمس وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابن أخيه في ميدان الحسين، ودفن في داره، وهو ابن ثمان وستين سنة.
قلت:[الحافظ البارع الكبير المصنف].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٤٢/ب)، "المدخل إلي الصحيح"(١/ ١٦١)، "تاريخ دمشق"(١٤/ ٢٩٢)، "مختصره"(٧/ ١٦٥)، "تهذيبه"(٤/ ٣٥٤)، "الأنساب"(٥/ ٥١)، "المنتظم"(١٤/ ٤٤)، "بغية الطلب"(٦/ ٢٧٣٨)، "طبقات علماء الحديث"(٣/ ١٤٦)، "تذكرة