والتأنيث، ووشحها بما رواه الثقات الأثبات من الحديث، وبلغني أنه أنفق عليهم مدة اشتغالهم بمعونته على جمعه وتصنيفه عشرين ألف دينار، ونسختها بنيسابور موجودة في مدرسة الصابونية، لكنها تستغرق عمر الكاتب، وتستنفد عمر الناسخ؛ إلا أن يتقاسمها النُّسّاخ بالخطوط المختلفة. وقال الكرماني: تفسير خلف مشهور مذكور، وهو مائة مجلد، وبعض مجلداته نقل إلى خزانة الكتب بالمسجد المنيفي في مدرسة الصابون بعد خرابها وهي الآن فيها فلله من ملك يعتني بأمر العلم، دوَّن من العلم ما بقي له تذكرة على وجه الأيام مدى الأعوام. وقال الذهبي: الملك المحدث، صاحب سجستان، الفقيه، من جلة الملوك، له إفضال كثير على أهل العلم، وامتدت دولته ثم حاصره السلطان محمود بن سُبُكْتِكِين في سنة ثلاث وتسعين، وآذاه، وضيق عليه، فنزل بالأمان إليه، فبعثه مكرمًا في هيئة جيدة إلي الجُوزجان، ثم بعد أربع سنين وصف للسلطان بأنه يكاتب سلطان ما وراء النهر أيلك خان، فضيَّق عليه.
ولد في سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ومات شهيدًا في الحبس ببلاد الهند، في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وورثه ابنه أبو حفص.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ينبغي أن تحول هذه الترجمة إلى الكتاب الآخر شيوخ الدارقطني، والله المستعان.
قلت:[ثقة فقيه رفيع من جلة الملوك].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٤٢/ب)، "الأنساب"(٣/ ٢٤٦)، "مختصره"(٢/ ١٠٥)، "الكامل في التاريخ"(٧/ ٢٤٦)، "النبلاء"(١٧/ ١١٦)، "تاريخ الإسلام"(٢٧/ ٣٧٠)، "العبر"(٢/ ١٩٥)، "الشذرات"(٤/ ٥٢٠).