وقال السمعاني: كان حافظ عصره. وقال ابن القطان الفاسي: أبو أحمد أحد الأئمة. وقال الحافظ شرف الدين علي بن المفضل المقدسي في كتابه "الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين": إمام كبير من أئمة المحدثين، وهو مصنف كتاب "الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين" وفي شيوخه كثرة، وفي رحلته اتساع. وقال رشيد الدين العطَّار في "نزهة الناظر": كان أحد أئمة المحدثين، وأعيان الحفاظ المشهورين، وجهابذتهم المُنتقدين، رحل إلي الآفاق، وطوَّف، وجمع، وألَّف، سمع منه الكبار من أقرانه. وقال ابن عساكر: أحد أئمة أصحاب الحديث، والمكثرين له، والجامعين له، والرحالين فيه، رحل إلي الشام ومصر رحلتين، أولاهما في سنة سبع وتسعين ومائتين، والثانية في سنة خمس وثلاثمائة، وكان مصنفا حافظًا ثقة على لحن فيه. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ الكبير، كان أحد الأعلام، معجمه يزيد على ألف شيخ. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الكبير، كان أحد الأعلام، وهو مصنف في الكلام على الرجال، عارفًا بالعلل. وقال -أيضًا-: حافظ ثقة إمام. وقال مرة: الإمام الحافظ الناقد الجوال، جرَّح وعدَّل، وصحح وعلَّل، وتقدم في هذه الصناعة على لحن فيه يظهر في تأليفه. وقال في "تاريخه": كان لا يعرف العربية، مع عُجمة فيه، وأما العلل والرجال، فحافظ لا يجُارى. وقال -أيضًا-: الحافظ الثقة. وقال السبكي: أحد الجهابذة الذين طافوا البلاد، وهجروا الوساد، وأوصلوا السُّهاد، وقطعوا المعتاد، طالبين للعلم، لا يعتري همَّتهم قصور، ولا يثني عزمهم عوارض الأمور، ولا يدع سيرهم في ليالي الرحلة مُدْلهَم الدَّيجور. وقال ابن كثير في "البداية":