الله - صلى الله عليه وسلم -، والأعلام في نيسابور إلي سنة (٣٨٠ هـ).
وأما بالنظر إلي "مختصره" الذي بين أيدينا فترتيبه على النحو التالي:
أولًا: بدأ فيه بذكر خراسان وما ورد من آيات وأحاديث وأخبار في فضلها، ثم رتب من كان من أهلها أو نزلها من حملة العلم إلى ست طبقات: الأولى: ذكر فيها من نزلها من الصحابة -رضي الله عنهم-. والثاني: ذكر فيها من سكنها من علماء وأشراف التابعين. والثالثة: ذكر فيها أتباع التابعين من النيسابوريين، ومن وردها أو سكنها منهم. والرابعة: ذكر فيها أتباع الأتباع. والطبقة الخامسة: طبقة تلي الرابعة. والطبقة السادسة: ذكر فيها أولًا شيوخ شيوخه الذي لم يرزق السماع منهم، ثم ذكر شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور. ثم ختم ذلك بتتمة. وقد نسخت جميع شيوخه الذين ذكرهم في آخر هذه الطبقة، وأودعتهم كتابي هذا، وترجمت لكل من وقفت له على ترجمة.
وأما عن كيفية الترجمة لمن أودعه فيه فيقول الحافظ شيرويه بن شَهْردار: ما قَصّر في استيفائه بالتراجم. (١) وقال السبكي في "طبقاته"(١/ ٣٢٤): وقد كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها، ولم يكن بعد بغداد مثلها، وقد عمل لها الحافظ أبو عبد الله الحاكم "تاريخًا" تخضع له جهابذة الحفاظ، وهو عندي سيد التواريخ، و"تاريخ الخطيب" وإن كان أيضًا من محاسن الكتب الإسلامية؛ إلا أن صاحبه طال عليه الأمر، وذلك لأن بغداد وإن كانت في الوجود بعد نيسابور، إلا أن علماءها أقدم؛ لأنها