بهمةٍ في الثريا إثر أخمصها ... وعزمةٍ ليس من عاداتها السَّأَم
ودمر ديار الأعداء ذوي الفساد:
وعمَّر الدين عزم منه معتضِدٌ ... بالله تُشرِق من أنواره الظلم
وصبر والسيف يقطر دمًا:
والصبر أجمل إلا أنه صَبِرٌ ... وربما جَنَتِ الأعقابُ من عَسَله
وبدر بجنان لا يخادعه حب الحياة، ولا تشوقه ألحاظ الدُّمى:
لكنه مغرمٌ بالحق يتبعه ... لله في الله هذا منتهى أمله
مات سنة ست وأربعمائة، ولم يخلف ابنًا، وبقيت له أعقاب من جهة البنات.
تنبيه: ترجم العلامة ابن قُطْلُوبُغا لابن فورك في كتابه "تاج التراجم" الخاص بمن ذكر له تصانيف من أئمة الحنفية، تبعًا لشيخه المقريزي، ولا أعلم أحدًا ترجمه فيهم غيره.