للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه"، وقال: صنف في علوم التصوف، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر البيهقي وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو صالح المؤذن، ومحمَّد بن يحيى المزكي، وأبو عبد الله الثقفي، وأبو بكر بن خلف، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، وأبو نصر الجُوري، وأبو سعيد بن رامش، وأبو بكر بن زكريا، وعلي بن أحمد المديني، وهو آخر من روى عنه في الدنيا، وخلق.

قال الحاكم كما في "سؤالات السجزي": كثير السماع والطلب، متقن فيه، من بيت الحديث والزهد والتصوف. ونقل سبط بن الجوزي في "مرآته" عن الحاكم أنه قال: إن لم يكن أبو عبد الرحمن من الأبدال، فليس لله في الأرض ولي. وقال أبو سعيد محمَّد بن علي الخشاب في "جزئه" الذي أفرد فيه ترجمته للسُّلمي: كان مرضيًّا عند الخاص والعام، والموافق والمخالف، والسلطان والرعية، في بلده وفي سائر بلاد المسلمين، ومضى إلى الله كذلك، وحبب تصانيفه إلى الناس، وبيعت بأغلى الأثمان، وقد بعتُ يومًا من ذلك على رداءةِ خطي بعشرين دينارًا، وكان في الأحياء، وكان ابتدأ التصنيف سنة نيف وخمسين وثلاثمائة، وصنف في علوم القوم سبعمائة جزء، وفي أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - من جمع الأبواب والمشايخ وغير ذلك ثلاثمائة جزء، وقال أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية": هو أحد من لقيناه، وممن له العناية التامة بتوطئة مذهب المتصوفة وتهذيبه على ما بينه الأوائل من السلف، مقتد بسمتهم، ملازم لطريقتهم، متبع لآثارهم، مفارق لما يؤثر عن المخرمين المتهوسين من جهال هذه الطائفة، منكر عليهم إذ حقيقة هذا المذهب عنده متابعة

<<  <  ج: ص:  >  >>