للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيضا عن أبي الحسن البطرني وعن ولي الدين بن خلدون، وكانت له صحبة في زمان الدراسة بالأمير العالم الحسين الحفصي.

وتوفي خلال سنة ثمان وأربعين وثمانمائة (١) ودفن بالزلاج (٢).

له:

تفسيران على القرآن الكريم (٣):

تقييد كبير (٤) جمعه من إملاءات شيخه ابن عرفة في دروسه التفسيرية وأضاف له زيادات يقع في مجلدين.

وحصلت له بسببه قصة مع رفيقه في العلم الأمير الحسين، وهي أن الأمير لما سمع بهذا التفسير أراد الوقوف عليه فطلبه منه فامتنع المؤلف وماطله فألح عليه في الطلب وأرسل له أعوانه، فلما رأى البسيلي الجد أخذ من كتابه من سورة الرعد إلى الكهف وأرسل إليه الباقي، وبقي التفسير عند الأمير إلى أن قتل وبيع في تركته. وسافر به مشتريه إلى بلاد السودان، وهناك أخذت منه نسخ وانتشر في البلاد على ما فيه من النقص. (٥)

قال البسيلي في مقدمة كتابه: هذا تقييد على كتاب الله المجيد، قصدت فيه جمع ماتيسر حفظه وتقييده من مجلس شيخنا أبي عبد الله محمد بن عرفة رحمه الله تعالى مما كان بيديه هو أو بعض حذاق طلبة المجلس زيادة على كلام المفسرين، وأضفت على ذلك في بعض الآيات شيئا من كتب التفسير مما سمح به الخاطر (٦).


(١) وقال في كشف الظنون سنة ثلاثين وعنه نقل بروكلمان، قال حسن حسني: وهو غلط.
(٢) الزلاج: من مناطق تونس دفن بها جماعة من المشاهير وهي غير الزلاغ: منطقة جبلية قرب فاس وبها قبور لبعض الصالحين (انظر وصف إفريقيا ١/ ٢٩٢، ٢٩٣).
(٣) انظر معجم المفسرين ١/ ٧١.
(٤) منه عدة نسخ في الخزانة العامة بالرباط وبالخزانة الملكية بها، وبخزانة تمكروت بسوس بالمغرب، وبدار الكتب الوطنية بتونس، وفي المكتبة الوطنية بالجزائر، وبجامع القرويين بفاس، وبمكتبة الزاوبة الحمزية بتافيلالت وبخزانة فيض الله أفندي باستامبول، وبمكتبة داماد إبراهيم باشا وبمتحف الجزائر ومكتبة قليج علي باشا والمكتبة الوطنية بمدريد (انظر العمر ١/ ١ / ١٧٢، الفهرس الشامل ١/ ٤٥٢).
(٥) العمر ١/ ١ / ١٧٢.
(٦) مخطوطة الرباط رقم ٦١١ (انظر التفسير واتجاهاته بإفريقية ص: ٢٨٦)، وانظر حاشية تفسير ابن عرفة رواية الأبي ١/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>