للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦ - أحمد بن معد بن عيسى بن وكيل التجيبي الوافي المالكي شهاب الدين أبو العباس ابن الأقليشي (١)

عالم بالحديث. أصله من أقليش بالأندلس.

ولد ونشأ في دانيا.

أخذ العربية والأدب عن أبي محمد البطليوسي وسمع الحديث من أبيه وابن العربي وأبي الوليد بن الدباغ وغيرهم.

رحل إلى المشرق، فجاور بمكة سنين.

عاد يريد المغرب، فتوفي بقوص من صعيد مصر سنة خمسين وخمسمائة وقد نيف على الستين.

وقيل: مات بمكة في رابع رمضان سنة تسع وأربعين.

من كتبه:

تفسير العلوم والمعاني المستودعة في السبع المثاني لسورة الفاتحة. (٢)

قال فيه:

وقد حرك خاطري رب الأرباب، أن فسر منه فاتحة الكتاب، لأنها سورة يربى فضلها على الحصر والحساب، وتوجب لعارفها أطمح الثواب وأنجح المتاب، وتحله زلفى وحسن مآب، وحسبك ماورد في فضلها في الذكر الحكيم، وعلى لسان النبي الكريم ... فذكر أسماءها وبدأ في شرح معاني هذه الأسماء وذكر الأحاديث والآثار الواردة في تسميتها وفضلها مع عزو كل رواية لمخرجها ثم تكلم عن البسملة وهل هي أية منها أم لا، وعن الجهر بها وحكم قراءة الفاتحة في الصلاة.

ثم تكلم عن البسملة وفضلها وهل الاسم غير المسمى؟

ويقول عن لفظ الجلالة:

ولكون هذا الاسم مخصوصا بهذه الخصائص العظيمة والمراتب الكريمة قيل: هو اسم الله الأعظم، ولكونه الاسم الأعظم عند كثير من أرباب القلوب، كانوا يلهجون بهذا الاسم لايزيدون عليه، فكان هجيراهم: الله، الله، امتثالا لقوله تعالى {قل الله} وقد ذكرت مذاهبهم


(١) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ١/ ٨٠، الأعلام ١/ ٢٥٩، معجم المؤلفين ١/ ٣١٠، نفح الطيب ١/ ٦٣٥، إنباه الرواة ١/ ١٣٦، بغية الوعاة ١٧١، الديباج ٧٤، مرآة الجنان ٣/ ٢٩٦، بروكلمان ١/ ٣٧٠، ملحق ١/ ٦٣٣، كشف الظنون ١٧١، ١٨٦، ٢١٨ وغيرها، إيضاح المكنون ١/ ٤٥١، ٤٥٢، التكملة ٦٠، هدية العارفين ٨٥، أخبار وتراجم أندلسية ٢٤.
وقد جاء باسم أحمد بن قاسم بن عيسى في معجم المفسرين ١/ ٥٥ وحصل فيه أوهام وخلط وفي غاية النهاية ١/ ٩٩٧، وجذوة المقتبس ١٣٣، بغية الملتمس ١٨٩، والأعلام ١/ ١٨٨، ومعجم المؤلفين ١/ ٢٣٠ ويبدو أنهما اثنان وقع الخلط بينهما في بعض المعلومات والله أعلم.
(٢) منه نسخة في الأزهرية انظر الفهرس الشامل ١/ ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>