للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحاديث في فضل الفاتحة، وذكر حديثا واحدا في فضل سورة البقرة وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: " اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة " (١)

كما ذكر فضل أواخر البقرة. (٢)

[خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف]

ومن مواضع نقوله القليلة قوله:

{في جيدها حبل من مسد} (٣) قال مجاهد: أي في جيدها طوق من حديد. وقال سعيد بن المسيب: كانت لها قلادة فاخرة فقالت لأنفقنها في عداوة محمد فأعقبها الله عنها حبلا في جيدها من مسد النار. (٤)

{إنا أعطيناك الكوثر} (٥) قال ابن عباس: الكوثر هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه. وقيل لسعيد بن جبير: إن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة، فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه. وروي عن أنس وأبي العالية ومجاهد وغير واحد من السلف أن الكوثر نهر في الجنة. (٦)

ويقول: وبآية {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} (٧) استشهد عثمان عندما قال: لأحدثنكم حديثا لولا آية من كتاب الله عز وجل ماحدثتكموه.

وإليها استند أبو هريرة إذ قال: إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة! ووالله لولا آية في كتاب الله ماحدثت شيئا. (٨)

ويقول: وهكذا تم التوجه إلى بيت المقدس في بدء الهجرة بأمر نبوي كريم صدر عن اجتهاده عليه السلام كما حكاه القرطبي في تفسيره عن عكرمة وأبي العالية والحسن البصري رضوان الله عليهم. (٩)

وهذا الكلام فيه نظر لأن التوجيه إلى بيت المقدس كان بأمر من الله


(١) التيسير ١/ ٢٢ ذكر المصنف أنه أخرجه مسلم وقد تقدم تخريجه.
(٢) التيسير١/ ٢٠٠.
(٣) المسد: ٥.
(٤) التيسير٦/ ٤٧٦.
(٥) الكوثر: ١.
(٦) التيسير٦/ ٤٧٣.
(٧) البقرة: ١٧٤.
(٨) التيسير١/ ١٠٢.
(٩) التيسير١/ ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>