للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاض مفسر من أهل المرية

له رحلة إلى المشرق وقدم إلى مصر ولقي بها أبا بكر الطرطوشي وأبا الحسن بن مشرف وغيرهما ثم عاد إلى بلده، وشوور واستقضى بمرسية مدة طويلة لم تحمد سيرته فيها، ثم صرف عن ذلك وسكن مراكش.

قال أبو جعفر بن الزبير: بيته بيت علم ودين.

قال ابن بشكوال: توفي بمراكش في رجب من سنة ست وثلاثين وخمسمائة. (١)

له:

تفسير القرآن. (٢)

٦٣ - محمد الغزالي بن أحمد السقا المصري (٣)

من مفكري الإسلام ودعاته وكتابه

ولد بقرية نكلا العنب مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة بمصر سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وألف.

اشتهر بالغزالي لأن والده كان شديد الإعجاب بالغزالي مؤلف الإحياء، وأن هذا تراءى له ذات ليلة، فأخبره بأنه سيتزوج وينجب غلاما، وأشار عليه بأن يسميه الغزالي.

تعلم بالأزهر وتخرج فيه، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، واعتقل، وعمل (سكرتيرًا) لمجلتهم الدعوة، ودرس بكليات الشريعة وأصول الدين والدراسات العربية في الأزهر، وفي جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وشارك في تطوير كلية الشريعة بجامعة قطر.

شارك في إنشاء جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بقسنطينة في الجزائر. عين وكيلا لوزارة الأوقاف بمصر ونال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام.

قال أحمد العلاونة: كان نقي السريرة، حلو المشعر، كريم الخلق، باسم الثغر، موطأ الأكناف، عذب الحديث، سريع النكتة، بسيطًا متواضعا، هينا لينا، مشرق البيان. (٤)

له منهج عقلي في التعامل مع النصوص الشرعية ظهر جليا في كتاباته وعلى وجه الخصوص كتابه السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث، مما حدا بكثير من أهل العلم إلى الرد عليه والإغلاظ في ذلك أحيانا


(١) الصلة ٢/ ٥٥٣.
(٢) لعله كتاب البيان في تفسر القرآن الآتي ذكره في ترجمة محمد بن أحمد الغساني.
(٣) مصادر ترجمته: علماء ومفكرون عرفتهم ١/ ٢٦٥، ذيل الأعلام ص: ١٩٣، الشيخ الغزالي كما عرفته للقرضاوي.
(٤) ذيل الأعلام ص: ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>