أما عن المنهج العام في هذا التفسير فقد كفانا الشيخ حفظه الله استنباطه بذكره له في المقدمة وهو تفسير وعظي شامل.
قال الجزائري: هذا وإن مميزات هذا التفسير التي بها رجوت أن يكون تفسير كل مسلم ومسلمة لا يخلو منه بيت من بيوت المسلمين فهي:
١ - الوسطية بين الاختصار المخل، والتطويل الممل.
٢ - اتباع منهج السلف في العقائد والأسماء والصفات.
٣ - الالتزام بعدم الخروج عن المذاهب الأربعة في الأحكام الفقهية.
٤ - إخلاؤه من الإسرائيليات صحيحها وسقيمها إلا ما لابد منه لفهم الآية الكريمة وكان مما تجوز روايته لحديث " وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج "(١).
٥ - إغفال الخلافات التفسيرية.
٦ - الالتزام بما رجحه ابن جرير الطبري في تفسيره عند اختلاف المفسرين في معنى الآية، وقد لا آخذ برأيه في بعض التوجيهات للآية.
٧ - إخلاء الكتاب من المسائل النحوية والبلاغية والشواهد العربية
٨ - عدم التعرض للقراءات إلا نادرا جدا للضرورة حيث يتوقف معنى الآية على ذلك وبالنسبة للأحاديث فقد اقتصرت على الصحيح والحسن منها دون غيرهما، ولذا لم أعزها إلى مصادرها إلا نادرا.
٩ - خلو هذا التفسير من ذكر الأقوال وإن كثرت والالتزام بالمعنى الراجح والذي عليه جمهور المفسرين من السلف الصالح حتى إن القارئ لا يفهم أن هناك معنى غير الذي فهم من كلام ربه تعالى، وهذه ميزة جليلة وذلك لحاجة جمع المسلمين على فكر إسلامي موحد صائب سليم.
١٠ - التزمت في هذا التفسير بالخطة التي مثلتها هذه المميزات رجاء أن
(١) أخرجه البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب ما ذكر عن بني إسرائيل ٦/ ٤٩٦ من حديث عبد الله بن عمرو.