للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.

أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار (١).

إن نعم الله سبحانه وتعالى على عباده لا تحصى، وإن آلاءه وأفضاله لا تعد، قال تعالى {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار} (٢) وإن من نعم الله سبحانه على العبد بعد هدايته للإسلام أن يوفقه إلى سلوك سبيل أهل العلم العاملين به، فذلك والله لهو الخير العميم والفضل العظيم قال تعالى {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} (٣).

وإن مما أنعم الله علي: حبي للعلم وأهله، ورغبتي الجامحة في الانخراط في طلابه وخطابه، فكان أن أكرمني بإنهاء رسالة الماجستير في تخصص التفسير وعلوم القرآن، وتشوفت لإكمال المسيرة العلمية بالتقدم لإتمام الدكتوراه. وكغيري من طلبة العلم في تلك المرحلة تجاذبني موضوعات شتى، رغبت نفسي في البحث فيها فتقدمت ببعضها إلى قسم التفسير بجامعتنا


(١) هذه خطبة الحاجة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمها أصحابه في النكاح وغيره كما في الحديث الذي أخرجه أحمد ١/ ٣٩٣، ٤٣٢، والترمذي - كتاب النكاح - باب ماجاء في خطبة النكاح ٣/ ٤٠٤، والحاكم ٢/ ١٨٢ وغيرهم من حديث ابن مسعود وقد صححه الترمذي والحاكم.
(٢) إبراهيم: ٣٤.
(٣) يونس: ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>